2016-03-29 12:27:00

رسالة راعوية للمطران كريكور أوغسطينوس كوسا بمناسبة عيد القيامة


تحت عنوان "قيامة المسيح انتصار للحق والمحبة" وجه أسقف الإسكندرية وأورشليم والأردن للأرمن الكاثوليك المطران كريكور أوغسطينوس كوسا رسالة راعوية بمناسبة عيد القيامة 2016، وقد استهلها بالقول "اليوم، نفرح ونبتهج ومع المؤمنين في العالم كله نرنّم قائلين: "المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة للذين في القبور، له المجد أبد الدهور. قيامة المسيح بعد آلامه وموته، أصبحت أساس إيماننا وسبب فرحنا. هي في إيماننا الجوهر والمحور".

ومما جاء في رسالة المطران كريكور أوغسطينوس كوسا "إن عيد القيامة يطلّ علينا في كل عام حاملاً معه آمالاً وآفاقًا مجددة في النفوس، ومانحًا عزمًا على الاستمرار في الجهاد الروحي حتى النهاية. إن اختبار تلميذي عماوس بعد لقائهما بالمسيح القائم من بين الأموات أمثولة لنا في تعزيز هذه الثقة بقدرة الله على تغيير ما في داخلنا. لقد كان هذان التلميذان يعودان خائبين في اليوم الثالث بعد الصلب إلى قريتهما، وإذا بالمسيح يظهر لهما في الطريق ويرافقهما حتى وصولهما إلى البيت بعد أن مال النهار. وما من عرفا الرب يسوع عند كسر خبز الحياة حتى رجعا على الفور إلى أورشليم مذهولين وقد انقلب حزنهما إلى فرح ويأسهما إلى انتصار وحياتهما إلى رسالة في سبيل بشارة الإنجيل". وأضاف المطران كريكور أوغسطينوس كوسا يقول في رسالته لعيد القيامة: "أمّا النِعَم التي ننتظرها من عظمة سرّ القيامة فهي التجدّد أولاً في نفوسنا بالمحبة والرحمة والشفقة والخير، ومن ثم المصالحة والسلام في حياتنا الجماعية والفردية على كل المستويات، انطلاقًا من المجتمع ووصولاً إلى الوطن ومن ثم إلى العالم بأجمعه".

وقال أسقف الإسكندرية وأورشليم والأردن للأرمن الكاثوليك في رسالته لعيد القيامة "نحن نريد أن يحلّ السلام في بلادنا وفي قلوب الجميع دون استثناء، فيقبل بعضنا البعض قبولاً تامًا وحقيقيا. وننبذ من حياتنا كل عنف وحقد وبغض وعداوة. ونمدّ أيادينا لعمل الخير وبناء المجتمع والوطن. وإذا حصل بيننا جدال وسوء تفاهم فلنقتنع جيدًا بأن الحوار وحده يقودنا إلى الحلول الناجعة والبنّاءة. في هذه الظروف العصيبة التي يمرّ بها العالم شرقًا وغربًا، وبلادنا العزيزة وشرقنا الحبيب خاصة فإننا نريد لمواطنينا الأعزاء أن يتضامنوا معا في المجالات الحيوية كافة، ليعبروا بحر العواصف ويصلوا بوطنهم إلى شاطئ السلام والأمان".

 








All the contents on this site are copyrighted ©.