وزير الخارجية الأمريكي يقوم بزيارة رسمية لموسكو

بدأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري هذا الأربعاء زيارة عمل إلى موسكو تستغرق يومين ويجتمع خلالها إلى نظيره الروسي سيرغاي لافروف ورئيس البلاد فلاديمير بوتين. وستتمحور محادثات كيري مع القادة الروس حول موضوعين أساسيين وهما الأزمة السورية والوضع الراهن في أوكرانيا. وقد صرح المتحدث بلسان كيري مساء أمس الثلاثاء بأنه من المستحيل أن تُناقش المسألتان بمعزل عن الاعتداءات الإرهابية التي هزت بروكسيل صباح الثلاثاء خصوصا إذا ما تم التأكد من أن تنظيم الدولة الإسلامية يقف حقا وراء التفجيرات. وقد تم التخطيط لهذه الزيارة بعد إعلان الرئيس فلاديمير بوتين عن خطة الانسحاب الجزئي من سورية. من جانبها عبّرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها عن أملها بأن تساهم زيارة كيري إلى موسكو ـ الثالثة من نوعها في أقل من عام ـ في تطبيع العلاقات الروسية الأمريكية.

على صعيد المحادثات السورية اعتبر رئيس الوفد المعارض السوري إلى جنيف محمد علوش أن النظام السوري لا يريد أن يستجيب لتطلعات الشعب السوري وبالتالي يصر على عدد من النقاط التي لا تندرج ضمن إطار المفاوضات. وأوضح علوش في مقابلة مع وكالة أنباء الأناضول التركية أن المعارضة السورية تطمح للتوصل إلى حل عادل وإلى وقف إراقة الدماء وبلوغ أهداف الثورة السورية. هذا ورأى علوش أن القيادة الروسية الداعمة لدمشق أبدت بعض الليونة في المواقف من خلال قرار سحب عدد من مقاتلاتها الحربية، مع أن الأمر ـ قال المسؤول السوري المعارض ـ هو عبارة عن مناورة وحسب وليس انسحابا فعليا، لكنه يشكل خطوة إيجابية بالتأكيد. هذا وعاد المعارض السوري ليتهم القوات النظامية بارتكاب جرائم حرب واللجوء إلى إستراتيجية التجويع من أجل إخضاع الشعب السوري.

بالمقابل اعتبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا أن اعتداءات بروكسيل تُظهر الحاجة الملحة لوضع حد للحرب التي تتخبط فيها سورية منذ خمس سنوات كيما تُصب الجهود على كيفية محاربة الإرهاب الذي يشكل خطرا بالنسبة لسورية وأوروبا والعالم كله. قال دو ميستورا: لا بد من إطفاء نيران الصراع السوري مشددا على أهمية التوصل إلى حل سياسي يمهد الطريق أمام مرحلة انتقالية في البلد العربي.