2016-03-22 12:32:00

دو ميستورا: احترام وقف إطلاق النار في سورية يعتمد على التقدم الذي سيُحرز خلال محادثات جنيف


أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا أن احترام وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في البلد العربي أواخر شهر شباط فبراير الماضي يعتمد على التقدم الذي سيُحرز خلال محادثات جنيف بين وفدي المعارضة والحكومة السوريتين. وأوضح المسؤول الأممي أن رئيس الوفد الحكومي السوري المفاوض بشار الجعفري أكد له يوم أمس الاثنين أنه من السابق لأوانه التحدث في المرحلة الراهنة عن تحقيق تغيّر سياسي في سورية، لافتا إلى أن النقاشات لم تشمل مصير الرئيس بشار الأسد. وشدد دو ميستورا على أن استمرار الهدنة وتوزيع المساعدات الإنسانية على السكان المحتاجين مسألتان تعتمدان على تقّدم في العملية السياسية. من جانبه أكد الجعفري في حديث للصحفيين في جنيف أن دور الرئيس السوري لا علاقة له على الإطلاق بالمفاوضات الجارية في جنيف، لافتا إلى أن الأسبوع الماضي حقق تقدما بسيطا متهما المعارضة ـ دون أن يسميها ـ بإيجاد الذرائع لإضاعة الوقت.

هذا وكانت مصادر مطلعة على المفاوضات غير المباشرة بين وفدي المعارضة والحكومة في جنيف قد ذكرت بالأمس أن ضغوطا تمارس على الجانبين كي يناقشا مسألة يحاولان تفاديها، ألا وهي مصير الرئيس السوري بشار الأسد. مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، ستافان دو ميستورا، الذي يلعب دور الوسيط في المفاوضات وصف المرحلة الانتقالية في سورية بـ"أم كل المسائل" مؤكدا في الوقت نفسه عزمه على عدم التخلي عن هذه النقطة، مع العلم أن القضايا المتعلقة بمصير الأسد كانت السبب الرئيسي وراء فشل جهود السلام التي قامت بها الأمم المتحدة عامي 2012 و2014. هذا ويرى المراقبون أن قرار روسيا بشأن سحب مجموعة من مقاتلاتها من سورية يأتي بمثابة رسالة إلى دمشق تفيد بضرورة أخذ محادثات جنيف على محمل الجد.

في تطور آخر، أكد الأمين العام لجماعة حزب الله السيد حسن نصرالله أن الميليشيا الشيعية سيتواصل قتالها في سورية إلى جانب القوات النظامية حتى إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة. جاءت تصريحات نصرالله في مقابلة أجرتها معه محطة "الميادين" الفضائية وذلك بعد أسبوع عن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن انسحاب جزئي لقواته من سورية. وأكد نصرالله، في ما يبدو كرد على انتقادات بعض القادة السياسيين اللبنانيين للتدخل العسكري لحزب الله في سورية، أكد أنه إذا ما سقطت سورية  بأيدي داعش فسيسقط لبنان أيضا، وقال: سنبقى في سورية حتى تحقيق هذا الهدف أكان من خلال انسحاب المجموعات المتطرفة أو بواسطة تسوية سياسية للأزمة.

تجدر الإشارة هنا إلى أن البلدان الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي اتخذت قرارا ـ مطلع الشهر الجاري ـ يقضي باعتبار حزب الله منظمة إرهابية، باعتبار أن هذا التنظيم يخدم المصالح الإيرانية في المنطقة. وقد ذكرت الصحافة الكويتية يوم أمس الاثنين أن السلطات أقدمت على طرد أحد عشر مواطنا لبنانيا وثلاثة مواطنين عراقيين يُشتبه بعلاقتهم بحزب الله، وهذا ما فعلته البحرين أيضا. ويرى المراقبون أن موقف مجلس التعاون الخليجي من حزب الله يندرج في إطار التوتر المتنامي في المنطقة بين إيران والمملكة العربية السعودية الساعيتين إلى لعب دور مؤثر في صراعات إقليمية، لاسيما الحرب في سورية واليمن.








All the contents on this site are copyrighted ©.