2016-03-19 10:29:00

البطريرك لحام ينتقد مواقف الإدارة الأمريكية بشأن الصراع الدائر في سورية


أجرت وكالة الأنباء الكنسية آسيا نيوز مقابلة مع بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام على أثر التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري متهما تنظيم الدولة الإسلامية بممارسة عمليات الإبادة في سورية والعراق بحق الأقليات، لاسيما المسيحيين والأيزيديين والمسلمين الشيعة. واعتبر غبطته أن الكلمات التي تفوه بها المسؤول الأمريكي لا تعود بالفائدة على الجماعات العرقية والدينية في سورية. ورأى البطريرك لحام أن المواقف التي عبّر عنها كيري جاءت في وقت متأخر، وهي تحدث اليوم مرارة واستياء لدى مختلف الجماعات، وهذا أمر لا جدوى منه على الإطلاق كما قال المسؤول الكنسي.

جاءت كلمات بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غداة تصريحات كيري التي أتت بدورها بمثابة رد على نداءات الناشطين والمنظمات الحقوقية والمؤسسات والتجمعات المسيحية في الولايات المتحدة ودول أخرى. وتؤكد وكالة آسيا نيوز أن كيري استخدم للمرة الأولى عبارة "عمليات إبادة" في سياق حديثه عن الجرائم التي ترتكبها داعش في كل من سورية والعراق. وتذكّر الوكالة بمواقف البطريرك لحام المنتقدة لتدخل القوى الغربية في العراق وسورية، ودعا إلى الحيلولة دون اعتبار الدين سببا للحرب، لافتا إلى أن العوامل الكامنة وراء الصراع في المنطقة تتمثل بالتدخلات العسكرية والمصالح السياسية والاقتصادية، في وقت يُستغل فيه الدين كأداة وذريعة لهذا النزاع. 

وعاد ليؤكد أن المواقف التي اتخذتها الإدارة الأمريكية ليست لصالح المسيحيين، بل على العكس إنها تساهم في إحداث مزيد من التوترات بين السنة والشيعة والمسيحيين والمسلمين. واعتبر أن واشنطن تسعى إلى استعادة مصداقيتها وسط المسيحيين لكن هذه المقاربة خاطئة ـ تابع يقول ـ لأنه لا بد من العمل الآن لصالح السلام والتعايش عوضا عن السعي إلى خلق مزيد من الانقسامات. وختم البطريرك لحام حديثه لآسيا نيوز مذكرا بأن الأساقفة السوريين طلبوا من المؤمنين أن يصلوا من أجل نجاح مفاوضات السلام الجارية حاليا في جنيف.  








All the contents on this site are copyrighted ©.