2016-03-19 11:44:00

البابا يمنح السيامة الأسقفية للمونسنيور بيتر ويلز والمونسينيور ميغال أنخيل غويكسوت


ترأس قداسة البابا فرنسيس صباح السبت القداس الإلهي في بازيليك القديس بطرس منح خلاله السيامة الأسقفية للمونسنيور بيتر براين ويلز والمونسينيور ميغال أنخيل آيوزو غويكسوت، وللمناسبة ألقى الأب الأقدس عظة تحدث فيها عن دور الأسقف وأهميته وقال: في الأسقف المحاط بكهنته يحضر بينكم ربنا يسوع المسيح الكاهن الأعظم. فالمسيح، في الواقع، هو الذي يتابع من خلال الأسقف بشارة إنجيل الخلاص وتقديس المؤمنين بواسطة أسرار الإيمان، والمسيح من خلال أبوة الأسقف هو الذي ينمي الأعضاء الجديدة في الكنيسة جسده، هو المسيح أيضًا الذي بحكمة الأسقف وفطنته يقود شعب الله في مسيرة حجّه الأرضي نحو السعادة الأبديّة.

تابع الأب الأقدس يقول: اقبلوا إذًا بفرح وامتنان أخوينا هذين اللذين بوضع أيدينا نحن الأساقفة، نشركهما اليوم في مجمع الأساقفة، فقدِّموا لهما الاحترام الواجب كخادمين للمسيح وموزعين لأسرار الله، أُوكلت إليهما الشهادة للإنجيل وخدمة الروح للتقديس. أما بالنسبة لكما أيها الأخوين العزيزين المختارين من الرب تأملا بأنه تمَّ اختياركما من الناس وللناس وأُقِمتما للاهتمام بأمور الله. إن كلمة أسقفيّة في الواقع هي اسم خدمة لأن الأسقف مدعو للخدمة ولا للتسلّط بحسب وصية المعلّم: "ليكن الأَكبَر فيكم كأَنَّه الأَصغر، والمترَئِّس كأَنَّه الخادم". كونا خادمين للجميع، للصغار والكبار.

أضاف البابا فرنسيس يقول: أَعلِنا كلمَة الله وأَلحَّا فيها بوَقتها وبغير وَقتِها، وَبِّخا وأَنذِرا والزَما الصَّبرَ والتَّعليم. لا تنسيا أن مهمة الأسقف الأولى هي الصلاة: هذا ما قاله القديس بطرس عندما اختار الشمامسة السبع، أما المهمّة الثانية فهي إعلان الكلمة ومن بعدها تأتي المهام الأخرى، ولكن الصلاة أولاً، لأن الأسقف الذي لا يصلي لا يمكنه أن يفعل شيئًا. كونا حارسين أمينين وموزعين لأسرار المسيح، إتبعا مثال الراعي الصالح الذي يعرف خرافه وخرافه تعرفه لأنه خلف كل رسالة تتلقونها هناك شخص ما، وبالتالي ليكن هذا الشخص معروفًا منكما، وكونا بدوركما قادرَين على التعرّف عليه. أحبّا بقلب أب وأخ جميع الذي أوكلهما الله إليكما لاسيما الكهنة والشمامسة، إنه أمر محزن عندما تسمع كاهنًا يقول أنه طلب أن يتحدث مع أسقفه لكنّ أمين سرّه قال له: "لدى الأسقف انشغالات كثيرة ولا يمكنه أن يراك قبل ثلاثة أشهر على الأقل". إن القريب الأول للأسقف هو كاهنه، وإن كنت لا تحب قريبك، فلن تتمكن من محبّة الجميع. كونا قريبين من الكهنة والشمامسة ومن معاونيكم في الخدمة وإنما كونا قريبَين أيضًا من الفقراء والضعفاء والمحتاجين لمساعدة واستقبال. انظرا إلى المؤمنين وحدقا في أعينهم لتتمكنا من رؤية قلوبهم، ليتمكن هذا المؤمن – إن كان كاهنًا شماسًا أو علمانيًّا – أن ينظر إلى قلبك أيضًا.

وختم البابا فرنسيس عظته بالقول: اسهرا بمحبة ورحمة على القطيع بأسره حيث يضعكما الروح القدس لتدعما كنيسة الله. وقوما بمهمّتكما هذه باسم الآب الذي تظهر صورته من خلالكما، والابن الذي أقامكما معلمَين وكاهنَين وراعيَين، والروح القدس الذي يعطي الحياة للكنيسة وبقوته يعضد ضعفنا. ليرافقكما الرب وليسر بقربكما في هذه الدرب التي تبدآنها اليوم. 








All the contents on this site are copyrighted ©.