2016-03-18 12:13:00

كيري يتهم داعش بممارسة عمليات الإبادة والتطهير العرقي في العراق وسورية


اتهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تنظيم الدولة الإسلامية بممارسة عمليات الإبادة بحق الأقليات في العراق وسورية، لاسيما المسيحيين  والأيزيديين والمسلمين الشيعة موضحا في الوقت نفسه أن هذا التنظيم الإرهابي تم طرده من نسبة أربعين بالمائة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وعشرين بالمائة في سورية. وذكّر رئيس الدبلوماسية الأمريكي بأن الحرب الأهلية في سورية تغذّي تنظيم داعش الذي يمارس أيضا التطهير العرقي ضد تلك المجموعات. ولفت إلى أن هذا التنظيم أقدم على قتل مئات الأيزيديين في آب أغسطس من العام 2014، كما أعدم المسيحيين في الموصل بالعراق ومناطق أخرى وذلك بسبب انتمائهم الديني وحسب، فيما استعبد مجاهدو الدولة الإسلامية النساء والفتيات ويستغلونهن لأغراض جنسية. وأكد كيري أن الولايات المتحدة ستبذل ما في وسعها من أجل محاسبة المسؤولين عن تلك التجاوزات والانتهاكات الخطيرة فضلا عن السعي إلى القضاء على القوة العسكرية لداعش.

على صعيد مفاوضات السلام غير المباشرة في جنيف بين المعارضة والحكومة السوريتين أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا، الذي يضطلع بدور الوسيط بين الوفدين المفاوضين، أن المسافة بين الطريفين ما تزال شاسعة، لكن الجانبين أكدا تمسكهما بالحفاظ على سيادة الأراضي السورية ومعارضتهما لمخطط تطبيق النظام الفدرالي الذي اقترحه الأكراد. بالمقابل أكد رئيس الدوما الروسي سيرغاي ناريشكين أن إنهاء مهام سلاح الجو الروسي في سورية يجب أن يساهم في تعزيز الحوار السلمي والتوصل إلى حل للأزمة التي يتخبط فيها البلد العربي منذ خمس سنوات.

وذكّر المسؤول الروسي ـ خلال زيارة يقوم بها لإيطاليا ـ بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن منذ بداية العمليات العسكرية في سورية أن هذه المهمة ستُنفذ ضمن مهلة زمنية محددة. وقال رئيس الدوما إن القوات الروسية حققت الهدف المنشود، ألا وهو تدمير البنى التحتية للإرهابيين وباتت الجمهورية السورية قادرة على التصرف بشكل مستقل ولا بد من العمل اليوم لصالح حوار سياسي يشمل الجميع. وتعليقا على المحادثات الجارية في جنيف، قال ناريشكين إن هدف المفاوضات يتمثل في حل الأزمة السورية، وهذا هو أيضا الهدف وراء قرار سحب القوات الروسية من سورية.      








All the contents on this site are copyrighted ©.