2016-03-17 11:56:00

أسقف حلب للكلدان: حوالي مليون مسيحي غادروا سورية منذ بداية الصراع


أعلن أسقف الكلدان في حلب المطران أنطوان أودو أن ثلثي المسيحيين في سورية الذين كانوا يعدون مليون ونصف مليون شخص، غادروا البلاد منذ بداية النزاع المسلح لخمس سنوات خلت. هذا ما أكده المسؤول الكنسي خلال مؤتمر صحفي عقده يوم أمس في مقر منظمة الأمم المتحدة في جنيف مسلطا الضوء على أوضاع المسيحيين في سورية تزامنا مع مفاوضات السلام غير المباشرة الجارية في المدينة السويسرية بين وفدي المعارضة والحكومة. وأشار سيادته إلى احتمال وجود حوالي خمسمائة ألف مسيحي في سورية حاليا، وعزا سبب نزوح حوالي مليون مسيحي سوري إلى تدهور الأوضاع الأمنية. وأكد المطران أودو أن نسبة المسيحيين الذين نزحوا عن حلب هي أعلى بكثير إذ بقي اليوم حوالي أربعين ألف مسيحي من أصل مائة وستين ألفا قبل العام 2011.

واعتبر رئيس أساقفة حلب للكلدان أن المخاطر اليومية المحدقة بالمواطنين السوريين حملت المسيحيين الميسورين على النزوح عن بلادهم، في وقت أصبحت فيه الشريحة المتوسطة أكثر فقرا وزاد الفقراء بؤسا. وأكد المطران أودو أن نظام الرئيس بشار الأسد لا يقوم باضطهاد المسيحيين إذ كان يُعتبر في الماضي حامي الأقليات خصوصا وأن الرئيس السوري ينتمي إلى الأقلية العلوية. وأوضح الأسقف الكلداني أن المسيحيين في سورية مستهدفون من قبل المجاهدين المنتمين إلى تنظيم الدولة الإسلامية الراغبين في تحويل الصراع السوري إلى حرب بين الأديان.

هذا وأكد المطران أودو أن نسبة ثمانين بالمائة من المسيحيين السوريين يطالبون ببقاء الرئيس الأسد في السلطة عن طريق ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، لافتا إلى وجود سوريين من الطائفة السنية عازمين على إعادة انتخابه على رأس الجمهورية السورية على أمل أن يتمكن من القضاء على المتطرفين الإسلاميين وطردهم من البلاد. وختم أسقف حلب للكلدان مؤتمره الصحفي في جنيف معبرا عن قناعته بأن هذه الحرب لم تبصر النور في سورية، بل تم التخطيط لها خارج البلاد من أجل القضاء على سورية التي كانت تشكل في الماضي نموذجا للتعايش بين أتباع مختلف الديانات.         








All the contents on this site are copyrighted ©.