2016-03-15 11:22:00

ظريف يصف القرار الروسي بشأن الانسحاب من سورية بالمؤشر الإيجابي


وصف وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف بـ"المؤشر الإيجابي" نبأ سحب القوات الروسية جزئيا من سورية والذي كشف عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم أمس الاثنين. واعتبر ظريف خلال زيارة رسمية يقوم بها إلى العاصمة الأسترالية كانبيرا أن القرار الروسي يعني أن موسكو لا ترى حاليا أي ضرورة للجوء إلى القوة من أجل الحفاظ على وقف إطلاق النار في البلد العربي. وقال رئيس الدبلوماسية الإيراني خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيرته الأسترالية جولي بيشوب لا بد أن ننتظر لنرى ماذا سيحصل في المستقبل لافتا في الوقت نفسه إلى أن الهدنة مستمرة في سورية وهذا الأمر يشكل بحد ذاته خبرا سارا وهو ما تطالب به إيران منذ سنتين ونصف السنة، كما قال ظريف.

بالمقابل وعلى أثر إعلان الرئيس الروسي عن الانسحاب الجزئي لقواته من سورية جرى اتصال هاتفي بين فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما تطرق خلاله الرجلان إلى هذه المسألة وأوضحت مصادر البيت الأبيض أن المحادثات تناولت أيضا الخطوات المقبلة الواجب اتخاذها من أجل وضع حد نهائي للأعمال القتالية في وقت لفتت فيه مصادر الكريملين إلى أن بوتين وأوباما توقفا أيضا عند آخر التطورات الراهنة على الساحة الأوكرانية.

في غضون ذلك أعلن المتحدث بلسان البيت الأبيض جوش إرنست أن الولايات المتحدة تنظر بحذر إلى الإعلان الروسي المفاجئ، موضحا أن الإدارة الأمريكية ستسعى إلى فهم النوايا الواقعية لروسيا. وعاد المسؤول الأمريكي ليؤكد أن التدخل العسكري الروسي في سورية لصالح الرئيس بشار الأسد يعرقل الجهود الرامية إلى إطلاق مرحلة انتقالية سياسية في البلاد، واعتبر أنه يصعب حاليا التكهن بشأن تأثيرات القرار الروسي على محادثات السلام غير المباشرة والجارية حاليا بين المعارضة والحكومة السوريتين في جنيف بوساطة من الأمم المتحدة.

في هذا السياق أورد الموقع الإلكتروني للكريملين أن مكالمة هاتفية تمت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره السوري بشار الأسد وأكد خلالها هذا الأخير استعداد حكومة دمشق للإسهام في تسوية سياسية للصراع السوري في أقرب وقت ممكن. وتمنى الرئيسان خلال الاتصال الهاتفي أن يتم التوصل إلى نتائج ملموسة خلال مباحثات جنيف التي انطلقت رسميا يوم أمس الاثنين. وتعليقا على قرار الانسحاب الجزئي للقوات الروسية من سورية، اعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتاينماير أنه إذ ما تحقق هذا الانسحاب ستزداد الضغوط على الرئيس الأسد لحمله على التفاوض بشأن المرحلة الانتقالية السياسية في سورية.  








All the contents on this site are copyrighted ©.