2016-03-11 12:25:00

أوباما يدعو الإيرانيين والسعوديين إلى تحقيق "سلام بارد"


اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن حالة الفوضى القائمة حاليا في منطقة الشرق الأوسط لن تصل إلى حل إن لم تتعلّم حكومتا الرياض وطهران كيفية التعايش في وضع من حسن الجوار. جاءت تصريحات الرئيس الأمريكي في مقابلة صحفية سلط فيها الضوء على السياسة الخارجية التي تنتهجها إدارته وحثّ حلفاء واشنطن في منطقة الخليج، أي السعوديين، على التوصل إلى نوع من "السلام البارد" مع إيران، كما قال أوباما. ورأى أيضا أن التنافس القائم في المنطقة بين إيران والمملكة السعودية ساهم في تغذية الصراعات المسلحة الدائرة في سورية والعراق واليمن، وهذا الأمر ـ تابع يقول ـ يحمل الأمريكيين على اتخاذ هذا الموقف وعلى دعوة طهران والرياض إلى تحقيق التقارب بينهما.

على صعيد آخر، يعول مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في البلد العربي خلال فترة أقصاها ثمانية عشر شهرا بدءا من انطلاق محادثات جنيف ثلاثة، أي في الرابع عشر من الشهر الجاري. وقال المسؤول الأممي في مقابلة أجرتها معه إحدى وكالات الأنباء الروسية إن العنصر الأهم يتمثل في أجندة من ثلاث نقاط حددها مجلس الأمن الدولي، والواردة في القرار رقم 2254 والذي حظي بموافقة روسيا. وأوضح دو ميستورا أن النقطة الأولى تكمن في تشكيل حكومة تشمل مختلف الأطراف، أما النقطة الثانية فتقتضي وضع دستور جديد للبلاد والثالثة تنظيم انتخابات خلال مهلة أقصاها سنة ونصف السنة. وعبر عن أمله بأن يُحقق تقدم على الورق وعلى أرض الواقع في الآن معا.

في هذا السياق، شدد وزيرا الخارجية الروسي والأمريكي سيرغاي لافروف وجون كيري على ضرورة تدعيم التنسيق بين موسكو وواشنطن من أجل ترسيخ الهدنة في سورية، وذلك خلال مكالمة هاتفية جرت بين الرجلين مساء أمس الخميس، ولفت لافروف انتباه نظيره الأمريكي إلى أهمية وضع حد للحملة الإعلامية الغربية المناوئة لروسيا، كما قال.

في غضون ذلك، بدأ رئيس الدبلوماسية الأمريكي جون كيري زيارة إلى المملكة العربية السعودية على أن يتوجه منها إلى باريس من أجل عقد مباحثات مع القادة السعوديين والأوروبيين تتمحور حول الأوضاع في سورية واليمن وليبيا. وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن كيري توجه إلى مدينة "حفر الباطن" شمال شرق المملكة القريبة من الحدود العراقية والكويتية حيث أنهت عشرون دولة مناورات عسكرية ضد الإرهاب استغرقت ثلاثة أسابيع. في باريس سيلتقي كيري نظراءه من فرنسا، بريطانيا، ألمانيا وإيطاليا، بالإضافة إلى المسؤولة عن السياسية الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني.  








All the contents on this site are copyrighted ©.