2016-03-10 09:19:00

آسيا نيوز تجري مقابلة مع المتحدثة بلسان هيئة كاريتاس سورية


في خضم الأوضاع الصعبة التي تشهدها سورية أجرت وكالة آسيا نيوز الكاثوليكية للأنباء مقابلة مع السيدة ساندرا عواد، المسؤولة عن قسم الإعلام في هيئة كاريتاس السورية التي تحدثت عن الانطباع السائد بأن البلد العربي يعيش حالة من الضغط الشديد التي يمكن أن تنفجر في أي لحظة، مشيرة في هذا السياق إلى أن شظايا هذا الانفجار ستؤثر على البلدان الغربية لا محالة. وذكّرت بأنه منذ صيف العام الماضي بدأ آلاف المهاجرين بالتدفق إلى السواحل الأوروبية، وهذا الأمر دفع بالقوى العظمى إلى البحث عن حل سياسي للصراع الدائر في سورية مع العلم أن السكان المحليين يعانون من تبعات هذا الصراع منذ سنوات طويلة.

ورأت أن تدخل القوى الغربية في البحث عن حل للحرب ينبع من دفاعها عن مصالحها الذاتية لا من الرغبة في مساعدة الشعب السوري المنهك بسبب الأوضاع الراهنة. وتعليقا على محادثات السلام السورية الجارية حاليا في جنيف قالت المتحدثة بلسان كاريتاس سورية: من الأهمية بمكان أن تباشر الجماعة الدولية في الحديث عن السلام، لكن لا بد من أن ينبع السلام من داخل سورية، من قلب الشعب السوري، لا من الطاولات المستديرة التي يعقدها الزعماء السياسيون الأجانب.

فيما يتعلق بالحالة الاقتصادية ذكّرت وكالة آسيا نيوز بأن الأوضاع المعيشية في سورية تزداد سوءا إذ تشير بعض الدراسات إلى أن معدل الفقر في البلاد تخطى عتبة الخمسة والثمانين بالمائة في أواخر العام 2015، فيما تعاني نسبة خمسة وثلاثين بالمائة من السكان من الفقر المدقع. وقالت السيدة عواد في هذا الصدد إنه على الرغم من برامج المساعدات والجهود الحثيثة التي تبذلها هيئة كاريتاس لا توجد الموارد الكافية من أجل التصدي لحالة الفقر هذه، لأن ثمة حاجة إلى الدعم المادي والروحي، كما قالت. وأكدت الناطقة بلسان كاريتاس أنه مع تفجّر الأزمة السورية بدأت الهيئة الخيرية الكاثوليكية ـ والتي أبصرت النور في سورية في العام 1954 ـ بتوسيع حلقة نشاطاتها عن طريق تقديم المساعدة لأكبر عدد ممكن من الأشخاص بدون أي تمييز يرتكز إلى الدين أو العرق أو الجنس أو العقيدة موضحة أن النشاطات تشمل حاليا مناطق دمشق، حلب، حمص، الحسكة وحوران فضلا عن الساحل السوري.

هذا وذكّرت السيدة عواد بمقتل أحد متطوعي هيئة كاريتاس سورية يوم الثالث عشر من شباط فبراير الماضي ويُدعى إلياس أبيض، مذكرة بأنه كان شابا ودودا وناشطا للغاية وقادرا على نشر المحبة والفرح والعزاء وسط الآخرين. وختمت حديثها لوكالة آسيا نيوز لافتة إلى أن سورية اليوم هي بأمس الحاجة إلى الرحمة، لأن البلاد تحتاج إلى مساعدة الجميع كي تتمكن من إطفاء نيران الصراع كما لا بد من ممارسة الضغوط على الحكومة والقوى العالمية كيما يوضع حد للحرب ويتوقف إرسال الجهاديين إلى سورية ويتمكن السوريون من إعادة بناء أمتهم الحبيبة.  








All the contents on this site are copyrighted ©.