2016-03-09 12:37:00

لقاء في روما حول موضوع "دبلوماسية الرحمة"


عُقد لقاء في روما حول موضوع "دبلوماسية الرحمة" لمناسبة تقديم العدد الجديد لمجلة "ليميس" الإيطالية والتي تتناول هذا الشهر "الحرب العالمية الثالثة". وقد اتفق المؤتمرون على أن الرحمة هي من بين المفاهيم الأساسية التي تتمحور حولها حبرية البابا فرنسيس. وتم التطرق خلال اللقاء إلى المعانقة بين البابا فرنسيس وبطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل والتي جرت في كوبا في الثاني عشر من شباط فبراير الماضي، فضلا عن الزيارة التي قام بها البابا إلى المكسيك مؤخرا خصوصا إلى منطقة سيويداد خواريس الواقعة على الحدود الفاصلة بين المكسيك والولايات المتحدة. وقد شاء البابا من خلال هذه المبادرة أن يوجه أنظاره إلى الفقراء والمهمشين في المجتمع. من بين المشاركين في اللقاء الكاهن أنتونيو سبادارو مدير مجلة "شيفيلتا كاتوليكا" وصاحب مقال بعنوان "دبلوماسية فرنسيس" الذي أكد أن معنى الرحمة يقتضي ألا يشعر أي شخص بأنه ضائع أو مفقود، ولا بد أن ينطبق هذا المفهوم أيضا على العلاقات بين الأمم والدول والشعوب.

أما مدير مجلة "ليميس" لوتشو كاراتشولو فرأى من جهته أن هذه المقاربة تشكل ترياقا لخطاب التطرف حيث يسعى العالم إلى التسلح من أجل محاربة الآخر، أو من هو مختلف عنا. ولفت الصحفي الإيطالي إلى أن البابا فرنسيس يدعونا إلى تقييم واقع العالم كما هو، بدون أي تجميل، لكن دون أن نستسلم، واعتبر أن الناس يشعرون باقتراب نهاية العالم ولا بد من الاستعداد للمعركة الأخيرة وهذا ما يتمثل في النهج الذي يتبعه تنظيم "الدولة الإسلامية"، ولا يمت بصلة إلى الرحمة التي يتكلم عنها البابا فرنسيس.

وقد شارك في اللقاء أيضا رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي بيترو غراسو الذي اعتبر أن الحرب العالمية الثالثة المجزأة ـ التي تحدث عنها البابا في طريق عودته من كوريا عام 2014 ـ ستحصل لا محالة إذا ما تمت مواجهة الأزمة بطريقة أنانية، لا إنسانية ومقسِّمة. ورأى المسؤول الإيطالي أن الدور الذي يضطلع به البابا على هذا الصعيد بالغ الأهمية لأن دبلوماسية الرحمة تسعى إلى تحقيق المصالحة في العالم. وشدد غراسو في ختام مداخلته على ضرورة السعي إلى بناء الجسور لا الجدران في عالم تملؤه الصراعات لذا بد من تعزيز التضامن.    








All the contents on this site are copyrighted ©.