2016-03-04 12:03:00

صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو تنشر مقالا للمتروبوليت هيلاريون يتحدث فيه عن اللقاء الأخير بين البابا والبطريرك كيريل


نشرت صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو الفاتيكانية مقالا كتبه المتروبوليت هيلاريون، المسؤول عن قسم العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو، الذي عاد ليسلط الضوء على اللقاء التاريخي الذي عُقد في كوبا بين البابا فرنسيس وبطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل في الثاني عشر من شباط فبراير الماضي. أشار المسؤول الكنسي الروسي ـ في المقال الذي نُشر على الصفحة الأولى للصحيفة الفاتيكانية ـ إلى أن هذا التقارب بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الروسية الأرثوذكسية كانت له انعكاساته على الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، خصوصا وأنه ساهم في التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية والفدرالية الروسية من أجل وقف إطلاق النار في سورية والذي دخل حيز التنفيذ يوم السابع والعشرين من شباط فبراير الفائت.

حمل المقال عنوان "لقاء في التاريخ"، وشاء من خلاله المتروبوليت هيلاريون أن يسلط الضوء على النداء الذي أطلقه البابا فرنسيس والبطريرك كيريل داعيين إلى القيام بعمل مشترك بين القوى التي تواجه التطرف، وحثا القادة على تخطي الاختلافات وتوحيد الجهود للتصدي للتهديدات المشتركة. وكتب أن نداء البابا والبطريرك كيريل لقي آذانا صاغية، إذ توصل الروس والأمريكيون إلى اتفاق بشأن الهدنة في سورية، وقد وقعت على الاتفاق الحكومة السورية وقوى المعارضة. وقد شكل هذا التطور ـ بحسب المتروبوليت هيلاريون ـ الخطوة الأولى في الاتجاه الذي اقترحه الإعلان المشترك.

في هذا السياق تمنى المسؤول عن قسم العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو أن يتم الإصغاء إلى نداء البابا فرنسيس والبطريرك كيريل فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية أيضا كي تُبذل الجهود المطلوبة من أجل وضع حد لإراقة الدماء وكي ينعم بالسلام الدائم هذا البلد الذي يعيش فيه الكاثوليك والأرثوذكس جنبا إلى جنب. وختم المسؤول الكنسي الروسي مقاله مؤكدا أن هذا الهدف لن يتحقق في أوكرانيا إن لم يبذل الأرثوذكس والروم الكاثوليك الجهود المشتركة من أجل تخطي مشاعر العدائية التاريخية بين الطرفين.    








All the contents on this site are copyrighted ©.