2016-03-02 13:12:00

مقابلة مع السفير البابوي في سورية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار


خمسة أيام مضت على دخول الهدنة بين القوات النظامية وميليشيات المعارضة في سورية حيز التنفيذ يوم السبت الفائت، ويبدو أن وقف إطلاق النار يستمر على الرغم من بعض الخروقات التي سُجلت في مناطق شأن حماه وحمص وحلب، مع العلم أن الهدنة التي اتُفق عليها بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا لم تشمل تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة. وفي تطور جديد وعد الرئيس السوري بشار الأسد بمنح العفو للمقاتلين في صفوف المعارضة الذين يقررون إلقاء السلاح، في وقت أعلن فيه مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا أن محادثات السلام بين الحكومة والمعارضة ستُستأنف تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف يوم التاسع من آذار مارس الجاري.

في خضم هذه التطورات أجرى القسم الإيطالي في إذاعة الفاتيكان مقابلة مع السفير البابوي في دمشق المطران ماريو زيناري الذي أكد أن الهدنة تستمر على الرغم من الخروقات التي أشرنا إليها آنفا، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الهدنة هشة ومعقدة جدا. كما أن اتفاق وقف إطلاق النار لم يشمل جميع المناطق السورية كما هو معلوم لأنه لا يعني التنظيمات الإسلامية الراديكالية، شأن داعش والنصرة.

مع ذلك أكد الدبلوماسي الفاتيكاني أن الوضع يحمل على التفاؤل مشددا على ضرورة الصلاة كي تتحلى كل الأطراف الموقعة على الاتفاق بحس المسؤولية لتفسح الهدنة المجالَ أمام توزيع المساعدات الإنسانية على السكان المحتاجين كما أشار البابا فرنسيس خلال تلاوته صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان يوم الأحد الفائت.

وأوضح المطران زيناري أن الأشخاص الأمس حاجة إلى المعونات الإنسانية هم حوالي أربعمائة وخمسين ألف شخص تحت الحصار فضلا عن خمسة ملايين مواطن سوري يقيمون في مناطق يصعب بلوغها من قبل المنظمات الخيرية والإنسانية. وختم السفير البابوي في دمشق حديثه لإذاعتنا مؤكدا أنه إذا ما استمرت الهدنة وترسّخت ينبغي أن تؤدي إلى الحوار وتحمل الأطراف على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.  








All the contents on this site are copyrighted ©.