2016-03-01 13:24:00

رسالة أساقفة كوستاريكا خلال انعقاد جمعيتهم العامة


نشر أساقفة كوستاريكا رسالة خلال انعقاد جمعيتهم العامة الأيام الماضية، سلطوا الضوء فيها على أهمية الرحمة في ضوء يوبيل الرحمة الذي أعلنه البابا فرنسيس، وتطرقوا إلى الأوضاع السائدة في البلاد وأشاروا على وجه الخصوص إلى انتشار أعمال العنف وذكّروا بأنه تم تسجيل خمسمائة وستين جريمة قتل في البلاد خلال العام 2015، يرتبط ربعها بالاتجار بالمخدرات. كما وأشار أساقفة كوستاريكا إلى العنف الممارس ضد الأطفال وإلى العنف المنزلي، وذكّروا بالجوع والفقر الذي يعاني منه أكثر من مليون شخص، إضافة إلى انعدام الأمن الاجتماعي، وشددوا على ضرورة ارتكاز النمو الاقتصادي إلى الخير العام، وذكّروا بأهمية الشهادة للقيم الإنسانية الحقيقية في المراكز التربوية.

وفي إطار الاحتفال بيوبيل الرحمة السنة المقدسة التي أعلنها البابا فرنسيس من الثامن من كانون الأول ديسمبر 2015 وحتى العشرين من تشرين الثاني نوفمبر 2016، أكد أساقفة كوستاريكا أن الرحمة هي روح ثقافة السلام، وحثوا على عيش الرحمة في مختلف بيئات المجتمع، للتغلب على العنف من خلال السلام، وعلى اللامبالاة من خلال التضامن. وتابع الأساقفة رسالتهم قائلين: لنفتح عيوننا كي ننظر بقلب محبّ إلى الإخوة والأخوات المحرومين من الكرامة، من خلال ممارسة أعمال الرحمة الجسدية والروحية، ودعوا أيضًا لزرع السلام في المنازل كي تكون مدارس للتعايش المتناغم. وفي ختام رسالتهم، أطلق أساقفة كوستاريكا نداء ملحا إلى جميع المؤسسات ووسائل الإعلام والعائلات للإسراع في تربية الشباب على الرحمة، من أجل كسر حلقات الكراهية واللامبالاة والتي تغذي ثقافة العنف، ومن أجل بناء مجتمع يسوده السلام والاحترام الكامل لكل حياة بشرية.








All the contents on this site are copyrighted ©.