2016-02-29 14:41:00

البابا فرنسيس: ليساعدكم تعليم يسوع لتكونوا دعاة تضامن لاسيما تجاه الأشد ضعفًا


استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح الاثنين وحدة درك "Compagnia di Roma-San Pietro" في قاعة كليمينتينا في القصر الرسولي بالفاتيكان وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال أنتم تقدمون للجماعة خدمة مُلزمة ولا غنى عنها، وتبذلون طاقاتكم لتحافظوا على الأمن والسلامة العامة بالتعاون مع القوى الأخرى. وبفضلكم تتمُّ مساعدة الناس ليحترموا القوانين التي تنظّم التعايش المتناغم. إن حضوركم على الأرض يصبح علامة للتضامن الملموس للجماعة بأسرها؛ ويمكن للأشخاص الأقل حظًا، وبشكل خاص، أن يجدوا فيه عضدًا قيّمًا في صعوباتهم.

تابع الأب الأقدس يقول إن وحدة "Compagnia di Roma-San Pietro" تساهم بشكل فعّال مع أجهزة الكرسي الرسولي لتأمين احتفالات السنة المقدّسة التي تتم في ساحة القديس بطرس والجوار. أشكركم على عملكم في خدمة الحجاج والسائحين. إنه نشاط يتطلّب مهنيّة ومسؤوليّة، كما يتطلّب أيضًا انتباهًا للأشخاص وصبرًا وجهوزيّة تجاه الجميع. ليست بالصفات السهلة وبالتالي للتحلّي بها ينبغي عليكم أن تتكلوا على مساعدة الله.

أضاف الحبر الأعظم يقول تفتح سنة الرحمة المقدّسة أمامنا جميعًا فرصة للتجدد انطلاقًا من تنقية داخليّة تنعكس من خلال طريقة التصرّف والقيام بالنشاطات اليوميّة. إن هذا البعد الروحي للحدث اليوبيلي يدفع كل فرد منا ليتساءل حول الالتزام الحقيقي في الإجابة على ضرورة الأمانة للإنجيل الذي يدعونا إليها الرب من خلال حياتنا. بهذا الشكل يصبح اليوبيل فرصة مناسبة للاختبار الشخصي والجماعي، والنموذج الذي يقوم عليه هذا الاختبار هو أعمال الرحمة الجسديّة والروحيّة. وفي هذا السياق يذكّرنا الرب: "كُلَّما صَنعتُم شَيئاً مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه" (متى 25، 40).

تابع الأب الأقدس يقول ليكن تعليم يسوع هذا مرشدًا لكم أنتم أيها المسؤولون عن الحفاظ على السلامة العامة وليساعدكم لتكونوا في كل الظروف دعاة تضامن لاسيما تجاه الأشد ضعفًا والعزَّل، وتكونوا حراسًا للحق بالحياة من خلال الالتزام من أجل الأمن وسلامة الأشخاص. وخلال قيامكم بهذه المهمّة ليكن حاضرًا على الدوام أمامكم أن كل شخص هو محبوب من الله وهو خليقته ويستحق الاستقبال والاحترام. لتجدد نعمة هذا اليوبيل الاستثنائي للرحمة الروح الذي من خلاله تتكرّسون لمهنتكم ولتحملكم على عيشها بتنبّه وتكرّس وسخاء.

وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول أعبِّر لكم مجدّدًا عن امتناني على خدمتكم وتعاونكم مع الكرسي الرسولي، أكلُكم إلى شفاعة العذراء الوالديّة، أمنحكم بركتي مع عائلاتكم وأسألكم أن تصلّوا من أجلي.








All the contents on this site are copyrighted ©.