البابا يقوم بزيارة مفاجئة لجماعة سان كارلو بالقرب من كاستل غندولفو

في الأسبوع الثاني من زمن الصوم وفي إطار الاحتفال بيوبيل الرحمة، قام البابا فرنسيس بعد ظهر أمس الجمعة بزيارة إلى مقر "جماعة سان كارلو" بالقرب من كاستيل غندولفو والتابعة للمركز الإيطالي للتضامن الذي أسسه الكاهن ماريو بيكّي من أجل التصدي للإقصاء الاجتماعي الذي يواجهه المدمنون على المخدرات. وللمناسبة صدر بيان عن رئيس المجلس البابوي للكرازة الجديدة بالإنجيل المطران فيزيكيلا الذي أشار إلى مشاعر الدهشة التي ما يزال البابا يُحركها لدى الناس. ولفت إلى أن زيارة البابا الأخيرة للمكسيك، طُبعت بتنديد واضح وصريح بظاهرة الاتجار بالمخدرات عندما حثّ البابا فرنسيس الأشخاص على عدم التقليل من شأن التحدي الخلقي والمنافي للحضارة المتمثل بالاتجار بالمخدرات مشيرا إلى أن هذا التحدي يواجه الشبيبة والمجتمع ككل، بما في ذلك الكنيسة.

وأكد المسؤول الفاتيكاني في بيانه أنه في سياق مبادرات "جمعة الرحمة" التي يقوم خلالها البابا بأعمال رحمة رمزية خلال اليوبيل الذي نعيشه، قام فرنسيس بزيارة مفاجئة إلى مركز جماعة "سان كارلو" التي تقدم المأوى لخمسة وخمسين شخصا يحاولون تخطي الإدمان على المخدرات من خلال مسيرة علاجية. ولفت المطران فيزيكيلا إلى أن زيارة البابا ولّدت الدهشة لدى الجميع إذ لم يتوقع أحد من المقيمين في المركز وصول البابا الذي فاجأ الكل. وقد شاء فرنسيس في خلال هذه الزيارة ـ تابع البيان ـ أن يمكث لفترة وسط الشبان وقد استمع إليهم وعبّر عن قربه من كل واحد منهم. وطلب إليهم ألا يتركوا وحش المخدرات يسيطر عليهم ويهزمهم لافتا إلى أن هذه الجماعة تقدم لهم فرصة الانطلاق من جديد وعيش حياة مختلفة. وفي هذا السياق شدد البابا على أهمية أن يضع المرء ثقته بقوة الرحمة التي ترافقنا في أشد الأوقات صعوبة وتعيد للإنسان كرامته المفقودة.