2016-02-25 12:00:00

وزير الخارجية التركي يتهم الميليشيات الكردية بالسعي إلى تقسيم سورية


في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء الأناضول أكد وزير الخارجية التركي مولود كافوسوغلو أن الميليشيات الكردية المنتمية إلى ما يُعرف بوحدات الدفاع الشعبي تريد أن تقسّم الأراضي السورية، تماما كما يسعى تنظيم الدولة الإسلامية مشددا على ضرورة الحفاظ على سيادة ووحدة الأراضي السورية. وأكد رئيس الدبلوماسية التركي أن تلك المجموعات المسلحة الكردية تسعى إلى إقامة مناطق خاضعة لها لتمارس عليها نفوذا إداريا.

في سياق متصل صرّح صباح اليوم نائب رئيس الحكومة التركية نعمان كورتولموس بأن بلاده ستواصل الرد على الهجمات التي تتعرض لها انطلاقا من الأراضي السورية على يد الميليشيات الكردية لكن أنقرة لا تريد البدء بأي عمل عسكري في المنطقة. وأكد المسؤول التركي أن حكومته ترحب باتفاق وقف إطلاق النار المرتقب أن يدخل حيز التنفيذ في سورية منتصف ليل السبت المقبل بتوقيت دمشق لكنه أشار في الوقت نفسه إلى احتمال ألا تلتزم القيادتان السورية والروسية في الهدنة.

هذا وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد طالب يوم أمس الأربعاء بألا تشمل الهدنة الميليشيات المسلحة الكردية، شأن تنظيم الدولة الإسلامية. من جانبه أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو صباح اليوم الخميس أن اتفاق وقف إطلاق النار لن يكون ملزما بالنسبة لأنقرة في حال تعرّضت بلاده للخطر لافتا إلى أن القوات التركية ستتخذ كل الإجراءات اللازمة ضد الميليشيات الكردية والدولة الإسلامية إذا ما اقتضت الضرورة ذلك. وقال داود أوغلو إن أنقرة وحدها تقرر الخطوات الواجب اتخاذها فيما يتعلق بالأمن التركي.

في غضون ذلك أعلنت أبرز تيارات المعارضة السورية في بيان لها أن القوى المسلحة المعارضة للرئيس بشار الأسد ستلتزم بالهدنة الموقتة لمدة أسبوعين. ويحصل هذا التطور في وقت أعلنت فيه الحكومة الروسية أنها أطلقت مشاورات مع المتمردين السوريين في خمس محافظات سورية على الأقل من أجل تطبيق الهدنة المعلنة. وأوضحت بهذا الصدد وزارة الدفاع الروسية أن حكومة موسكو أنشأت مركزا للتنسيق باشر بعمليات التفاوض مع ممثلين عن المتمردين في محافظات حماه، حمص، اللاذقية، دمشق ودرعا.

إلى ذلك أعلن الجيش السوري أن الهدنة لن تنطبق على منطقة داريا القريبة من دمشق والتي تشكل معقلا للثوار، بسبب وجود مقاتلين من جبهة النصرة المستثناة من اتفاق وقف إطلاق النار مع تنظيم الدولة الإسلامية. وتحدثت مصادر عسكرية في دمشق عن وجود ما بين ألف وألفي مقاتل من جبهة النصرة في المنطقة المذكورة، في وقت أعلن فيه مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن داريا خارجة عن سيطرة القوات النظامية السورية منذ سنوات. 








All the contents on this site are copyrighted ©.