2016-02-24 12:47:00

الدولة الإسلامية تفرج عن 43 مسيحيا أشوريا في خابور


أطلق الجهاديون المنتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية سراح ثلاثة وأربعين مسيحيا أشوريا كانوا ضمن مجموعة تتألف من مائتين وخمسين شخصا تعرضوا للاختطاف في عدد من القرى المسيحية في وادي نهر خابور شمال شرق سورية. وقد أطلق سراح مجموعات من المختطفين بشكل متتالي فيما تم تحرير عدد منهم. أوردت النبأ وكالة فيديس الكاثوليكية للأنباء مذكرة بأنه في مطلع شهر أكتوبر تشرين الأول الماضي نُشر على بعض المواقع الجهادية فيديو يُظهر إعدام ثلاثة مسيحيين أشوريين في وادي خابور.

وأعلنت الدولة الإسلامية في ذلك الشريط المصور أنها ستواصل عمليات الإعدام للرهائن حتى يتم دفع الفدية المطلوبة للإفراج عنهم. وأوضحت وكالة فيديس أن التنظيم الإرهابي ما يزال يحتجز حتى اليوم مائة وثمانين مسيحيا ينتمون إلى الكنيستين السريانية والآشورية تعرضوا للاختطاف من مدينة القريتين. هذا وتفيد مصادر كنيسة المشرق الآشورية أنه بعد تحرير هذه الدفعة من الرهائن يوم أمس الثلاثاء، لم يعد هناك أي رهائن مسيحيين من وادي خابور قيد الاحتجاز لدى الدولة الإسلامية، فيما لا يزال مسيحيو مدينة القريتين محتجزين لدى تنظيم داعش مذ أن سيطر هذا الأخير على المدينة المذكورة في السادس من شهر آب أغسطس الماضي. 

في غضون ذلك أكد مدير شبكة حقوق الإنسان الآشورية ومقرها السويد، أسامة إدوارد، أن مجموعة مكونة من اثنين وأربعين شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، أطلق سراحهم وهذا ما أكده "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فيما أعلن مصدر آشوري، طلب عدم الكشف عن هويته، أن الجاليات الآشورية في أنحاء العالم أطلقت حملة للإفراج عن الأسرى وجمعت مبالغ كبيرة من المال بغية دفع الفدية للخاطفين. تجدر الإشارة هنا إلى أن عددا كبيرا من المسيحيين الذين كانوا يشكلون نسبة عشرة بالمائة من مجموع عدد السكان غادروا سورية إلى أوروبا لاسيما خلال السنوات العشرين الماضية.








All the contents on this site are copyrighted ©.