2016-02-05 13:57:00

رئيس الأساقفة غالاغر يحث البلدان الواهبة على رصد المزيد من الموارد للتجاوب مع الأزمة الإنسانية في سورية


استضافت لندن مؤتمرا للبلدان الواهبة من أجل النظر في الأوضاع الراهنة على الساحة السورية وكيفية تقديم المساعدة للنازحين السوريين، خصوصا في المناطق المحاصرة التي يحتضر سكانها بدافع الجوع. من بين المشاركين في المؤتمر أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول رئيس الأساقفة ريتشارد غالاغر الذي ألقى مداخلة شدد خلالها على التزام الكنيسة الكاثوليكية في مواصلة تقديم الدعم الإنساني للاجئين السوريين. ويقول القيمون على هذا المؤتمر إن الهدف من انعقاده يتمثل في تقديم الدعم لسورية والمنطقة والبحث عن مخرج من الأزمة الإنسانية ـ التي تُعتبر الأخطر من نوعها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ـ فضلا عن رصد الاعتمادات اللازمة من أجل مساعدة اللاجئين والبلدان المجاورة لسورية التي تستضيف ملايين النازحين، لاسيما لبنان، الأردن وتركيا.

رئيس الأساقفة غالاغر أكد في مداخلته أن الوكالات والمؤسسات الخيرية الكاثوليكية لا تميّز بين الأشخاص المستفيدين من مساعداتها على أساس الانتماء الديني أو العرقي بل تساعد جميع المحتاجين معطية الأولوية للأشخاص الأشد ضعفا وهشاشة. ولم تخل كلمة المسؤول الفاتيكاني من الإشارة إلى أن مكونات المجتمع السوري الأكثر تضررا بسبب خمس سنوات من الحرب الأهلية هي الأقليات الدينية، لاسيما المسيحيين الذين يعانون كثيرا بسبب تأثيرات الحرب والتبدلات الاجتماعية في المنطقة. ورأى أن وجود تلك الأقليات الدينية بات اليوم معرضا للخطر، مذكرا في هذا السياق بالنداءات العديدة التي أطلقها البابا فرنسيس داعيا إلى إيلاء اهتمام خاص بالمسيحيين وباقي الأقليات الدينية في الشرق الأوسط. 

هذا ثم سلط أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول الضوء على زيادة الاعتمادات التي رصدها الكرسي الرسولي للتجاوب مع الأزمة الإنسانية في سورية والمنطقة، داعيا البلدان الواهبة إلى رصد المزيد من الموارد لمساعدة النازحين السوريين والجماعات المضيفة التي تعاني من أعباء النزوح في كل من الأردن، لبنان، العراق، تركيا ومصر. وختم رئيس الأساقفة غالاغر مداخلته موضحا أنه خلال العام 2015 تمكنت مؤسسات الكنيسة الكاثوليكية ـ بفضل التبرعات التي جُمعت من قبل مجالس الأساقفة في أنحاء العالم كافة بالتعاون مع الحكومات والمنظمات الدولية ـ تمكنت من تقديم مساعدات إنسانية بقيمة مائة وخمسين مليون دولار أمريكي استفاد منها أكثر من أربعة ملايين مواطن سوري.








All the contents on this site are copyrighted ©.