لافروف يعتبر أنه من الخطأ أن يُستبعد الأكراد عن المحادثات السورية

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف أنه من الخطأ أن يُستبعد الأكراد عن مفاوضات السلام السورية المزمع إجراؤها في جنيف لأن المباحثات لن تؤدي إلى نتيجة مع غياب المكون الكردي. في سياق آخر، أعلن لافروف خلال مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الاثنين في موسكو أن روسيا، ومن خلال مشاركتها في الحرب السورية، لم تدافع عن مصالحها الوطنية وحسب بل تبنت مسؤولياتها حيال الأوضاع الراهنة على الساحة الدولية، لافتا إلى أن الكريملين ساهم في تشكيل تحالف واسع النطاق ضد الإرهاب كما أن النشاطات العسكرية التي تقوم بها روسيا في البلد العربي تمكنت من تضييق المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين في سورية.

على صعيد آخر، وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة لاستامبا الإيطالية اعتبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا أنه من المستحيل أن يتم التوصل إلى حل للأزمة السورية بدون إشراك طهران في الحوار، معتبرا أن الإيرانيين مستعدون للتفاوض مع أن هذا الأمر لم يلق حتى اليوم توافقا لدى جميع الأطراف. وأكد الدبلوماسي الأممي أنه بعد اندلاع الأزمة بين إيران والمملكة العربية السعودية مطلع هذا العام توجه إلى الرياض وطهران في محاولة لاحتواء التصعيد السياسي بين الطرفين، وقال إنه لمس لدى الجانبين الرغبة في عدم إلحاق الأضرار ببعضهما البعض، مع أن الحرب بالنيابة ما تزال مستمرة، كما قال.  

في روما اعتبر وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني ـ تعليقا على المحادثات السورية المرتقبة في جنيف ـ أنه إذا جرت هذه المفاوضات بشكل جدي سيصبح تحقيق السلام في سورية قبل نهاية هذا العام أمرا واقعيا. جاءت تصريحات رئيس الدبلوماسية الإيطالي في مقابلة أجرتها معه صحيفة أفينيريه، مشددا على أهمية عدم ترك التوتر السائد على العلاقات بين المملكة السعودية وإيران يؤثر سلبا على الوضع في سورية ويقف عائقا في وجه الحل الذي تسعى إليه كل القوى العالمية.