لقاء لمجلس أساقفة أوغندا الكاثوليك لتذكار زيارة البابا فرنسيس

نظم مجلس أساقفة أوغندا برئاسة المطران جون بابتيست أوداما الأيام القليلة الماضية احتفالا لتذكار زيارة البابا فرنسيس لهذا البلد الأفريقي في تشرين الثاني نوفمبر عام 2015، ضمن جولة أفريقية شملت أيضا كينيا وجمهورية أفريقيا الوسطى. وللمناسبة وجه المطران أوداما كلمة ضمّنها تحية شكر إلى السلطات السياسية والدينية المحلية لإسهامها في نجاح هذه الزيارة، كما وشجّع جميع الأوغنديين على مواصلة إظهار الوحدة والتماسك. وقد شارك في الاحتفال أربعمائة شخص وكان ضيف الشرف رئيس الوزراء روهاكانا روغوندا. وأشار رئيس مجلس أساقفة أوغندا الكاثوليك إلى أنه تلقّى رسالة من البابا فرنسيس عبّر فيها عن شكره العميق على الاستقبال الحار وأضاف المطران أوداما يقول إن زيارة الأب الأقدس علّمتنا درسًا هامًا ألا وهو أن باستطاعة الكنيسة والدولة التعاون من أجل الخير العام، داعيا الجميع للحفاظ على الوحدة والتماسك. من جهته قال رئيس وزراء أوغندا إن البابا فرنسيس قدّم مثالا على الوحدة والتضامن والمسكونية.  

هذا وتجدر الإشارة إلى أن قداسة البابا فرنسيس وخلال زيارته أوغندا في تشرين الثاني نوفمبر من العام 2015، قد ترأس القداس الإلهي في مزار الشهداء الأوغنديين في ناموغونغو، وألقى عظة أشار فيها إلى أنه منذ زمن الرسل وحتى يومنا الحاضر قام عدد كبير من الشهود بإعلان يسوع وإظهار قوة الروح القدس... لقد نلنا نحن أيضا عطية الروح القدس لنصبح أبناء وبنات لله ولنشهد أيضا ليسوع ونجعله معروفًا ومحبوبًا في كل مكان. ونحن مدعوون يوميا لتعميق حضور الروح القدس في حياتنا... أشار الأب الأقدس إلى أن عطية الروح القدس قد أُعطيت كي نتقاسمها وقال إنها توحّدنا مع بعضنا البعض كمؤمنين وأعضاء حية في جسد المسيح السريّ... وإذا نمّينا يوميا، وعلى غرار الشهداء، عطية الروح القدس الذي يسكن قلوبنا، فإننا سنصبح بالطبع تلاميذ مرسلين كما يدعونا المسيح لنكون. وأشار الأب الأقدس إلى أن هذا الانفتاح على الآخرين يبدأ في العائلة، في بيوتنا، حيث نتعلّم المحبة والمغفرة وحيث في محبة أهلنا نتعلّم التعرّف على رحمة الله ومحبته، وهذا الانفتاح يُعبَّر عنه أيضا في الاعتناء بالمسنين والفقراء والأرامل والأيتام...