2016-01-19 12:04:00

روحاني يؤكد أن بلاده مستعدة للإيفاء بالتزاماتها فيما يتعلق بالاتفاق النووي


خلال اجتماعه إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو الذي يزور طهران دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني الهيئة الأممية إلى التعاون مع الجمهورية الإسلامية أثناء قيامها بنشاطات المراقبة بحسب مقتضيات الاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى الذي تم التوقيع عليه في تموز يوليو الماضي ودخل حيّز التنفيذ يوم السبت الفائت. وعاد روحاني ليؤكد أن بلاده مستعدة للإيفاء بالتزاماتها إذا ما تقيض الطرف الآخر بذلك.

في طهران التقى السيد أمانو رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي، وقد أعلن هذا الأخير في تصريح صحفي أنه طلب إلى الوكالة الدولية صرف التعويضات لإيران مقابل كل الفرص التي أضاعتها البلاد خلال السنوات الاثنتي عشرة الماضية في ظل العقوبات الدولية.

في غضون ذلك ندد المتحدث بلسان الخارجية الإيرانية حسين جابر أنصاري بالعقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على برنامج الصواريخ البالستية الإيرانية معبرا أن مواقف واشنطن غير مشروعة لأن هذا البرنامج لا يرمي إلى تصنيع صواريخ يُمكن أن تُجهّز برؤوس نووية.

بالمقابل حيا الرئيسان الأمريكي والإيراني باراك أوباما وحسن روحاني دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ مع أن إعلان واشنطن عن العقوبات الجديدة أثر سلبا على التفاؤل الذي رافق بعض المراقبين السياسيين خلال الأشهر القليلة الماضية. الرئيس روحاني تحدّث عن فتح صفحة جديدة في العلاقات بين إيران والجماعة الدولية، فيما دعا نظيرُه الأمريكي طهران إلى نسج علاقات جديدة مع العالم مرحبا بما سماه "التقدم التاريخي" مع الجمهورية الإسلامية.

وعلى الرغم من هذا التقارب بين إيران والجماعة الدولية أشار أوباما إلى أن "الخلافات العميقة" ما تزال قائمة بين واشنطن وطهران لافتا إلى تصرفات إيران التي تزعزع المنطقة مشيرا إلى انتهاكات حقوق الإنسان وبرنامج الصواريخ البالستية الإيرانية. روحاني حذّر من مغبة أن تثق إيران بالولايات المتحدة لافتا إلى أن الأمريكيين سيلقون الرد الملائم إذا ما اتخذوا أية إجراءات ضد إيران.

هذا وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد حاول ـ على ما يبدو ـ أن يخفف من حدة التوتر بين البلدين إذ أعلن عن صرف مليار وسبعمائة مليون دولار أمريكي من الديون والفوائد التي تعود إلى زمن الثورة الإسلامية عام 1979 التي أسفرت عن نهاية نظام الشاه المدعوم من الولايات المتحدة وعن قطع العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن. 








All the contents on this site are copyrighted ©.