2016-01-15 11:54:00

البابا يحتفل بالقداس الصباحي ويقول إن الإيمان بيسوع المسيح يحمل الإنسان على التوبة


احتفل البابا فرنسيس هذا الجمعة بالقداس الصباحي في كابلة بيت القديسة مارتا بدولة حاضرة الفاتيكان وألقى عظة تمحورت حول حادثة شفاء المخلع كما يرويها القديس مرقس في إنجيله. قال البابا إن أشخاصا كثيرين كانوا في البيت الذي دخله يسوع فاضطر الأشخاص الذين حملوا المخلع على أن يكشفوا السقف لينزلوه من شدة الازدحام، وأكد أن إيمان هؤلاء الأشخاص كان كبيرا، تماما كإيمان المرأة النازفة التي شفاها الرب بعد أن لمست ثوبه. وكان كبيرا أيضا إيمان قائد المائة الذي طلب إلى يسوع أن يشفي خادمه المريض.

بالعودة إلى قصة المخلع قال البابا إن الرب خطى خطوة إلى الأمام ففي بداية رسالته في الناصرة، دخل المجمع وقال إنه أُرسل ليحرر المضطهدين والمساجين ويمنح البصر للعميان، ويبدأ سنة من النعمة أي سنة من الغفران  والاقتراب من الله. وهنا لم يكتف يسوع بشفاء المرضى بل خطى خطوة إضافية وغفر لهم خطاياهم. وقد شفى الرب هذا الرجل المخلّع ليُظهر للجميع أنه الله، خصوصا بعد أن انتقده الجمع قائلا إن الله وحده يغفر الخطايا.

تابع البابا فرنسيس يقول إن الله جاء لينقذنا من الأمراض والعاهات، لكنه يريد قبل كل شيء أن ينقذنا من خطايانا ويقودنا نحو الآب. لقد أُرسل لهذا السبب، كي يهب حياته من أجل خلاصنا، وكان هذا أمر يصعب فهمه. بعدها توجه البابا إلى المؤمنين ليسألهم عن إيمانهم فقال "كيف هو إيماني بيسوع المسيح؟ هل أنا أؤمن أن يسوع المسيح هو الله، ابن الله؟ هذا الإيمان يبدل حياة الإنسان.

هذا ثم أكد البابا في عظته أن الإيمان هبة، إذ لا يستطيع أحد أن يشتريه. إن الإيمان يحمل الإنسان على التوبة والصلاة إلى الله طالبا منه أن يغفر له خطاياه. في ختام عظته سأل البابا الرب أن يجعل الإيمان ينمو بداخلنا، ويسمح لنا بالنمو في الإيمان بشخص يسوع المسيح الذي يغفر لنا، ويمنحنا سنة من النعمة وهذا الإيمان يحملنا على تمجيد الله وتسبيحه.








All the contents on this site are copyrighted ©.