2015-12-31 14:32:00

آسيا نيوز تسلط الضوء على ظاهرة ممارسة العنف باسم الله


مما لا شك فيه أن العنف والإرهاب الممارسين باسم الدين طبعا العام 2015 الذي يطوي صفحته الأخيرة هذا الخميس. وللمناسبة نشرت وكالة الأنباء الكاثوليكية آسيا نيوز دراسة سلطت فيها الضوء على هذه الظاهرة التي اتسعت خلال الأعوام القليلة الماضية ولم تسلم منها مناطق ودول كانت في الماضي بمنأى عن العنف الذي يحمل طابعا دينيا، ونعني بشكل خاص العاصمة الفرنسية باريس التي شهدت في الثالث عشر من تشرين الثاني نوفمبر سلسلة من الهجمات اعتُبرت الأكثر دموية في فرنسا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وأشارت الوكالة عينها إلى مقالة نشرتها صحيفة "لوريان لوجور" اللبنانية كتبها أحد أعضاء مجموعة البحوث الإسلامية المسيحية الشيخ محمد نقري، معتبرا أنه ينبغي علينا اليوم ألا نتحدث عن حروب دينية بل عن صراعات سياسية واقتصادية وجيوسياسية. وأكد أن ما يختبئ وراء التعصب الديني الراهن اليوم هو صراع على السلطة بكل ما للكلمة من معنى. ومن هذا المنطلق من الأهمية بمكان أن توجَّه الأنظار إلى الأطراف التي تحرك اللاعبين على الأرض من وراء الكواليس.

وأشار المسؤول الديني المسلم، المعروف بالتزامه في مجال الحوار ما بين الأديان، إلى المخاطر الكامنة وراء اللجوء إلى اسم الله لتبرير العنف والإرهاب في خضم الصراعات التي يشهدها عالمنا المعاصر. وتساءل لماذا لا يُحكى اليوم ـ بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ـ عن الحرب الباردة، بل عن وجود صراعات بين الحضارات. وأشار في هذا السياق إلى وجود أطراف تسعى إلى تغذية الطوائف الإسلامية المتطرفة من أجل التدخل بشكل أقوى في الشؤون الداخلية لمنطقة الشرق الأوسط، لذا لا بد أن نتحدث اليوم عن وجود صراعات وحروب اقتصادية وسياسية لا دينية. وختم مؤكدا أنه علينا أن نوجه أصابع الاتهام إلى القوى العظمى الساعية إلى الدفاع عن مصالحها السياسية والاقتصادية والجيوسياسية، والتي لا تتردد في تحويل الله الرحمن الرحيم إلى إله يريد الدمار والطغيان والانتقام.    








All the contents on this site are copyrighted ©.