2015-12-28 13:50:00

رئيس الأساقفة أنجيلو بيتشو يتحدث عن أهم المحطات التي طبعت حبرية البابا فرنسيس خلال هذا العام


في وقت يستعد فيه العالم لطي صفحة العام 2015 واستقبال العام الجديد أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع رئيس الأساقفة أنجيلو بيتشو، نائب أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الذي سلط الضوء على أهم المحطات التي طبعت حبرية البابا فرنسيس خلال هذا العام. واستهل كلمته بالإشارة إلى قرار البابا المتعلق بإعلان السنة المقدسة المكرسة للرحمة، وقال إن البابا أطلعه على هذا القرار والفرحة بادية في عينيه، لأنه أراد أن يقدّم للعالم فرصة فريدة: ألا وهي اختبار رحمة الله، وقد شاء أيضا أن يشمل هذا الاحتفال جميع الأشخاص أينما وُجدوا.

في سياق حديثه عن الجمعية العامة لسينودس الأساقفة حول العائلة والتي التأمت في الفاتيكان في شهر تشرين الأول أكتوبر الماضي، أشار المطران بيتشو إلى أن مداخلات آباء السينودس شكلت تعبيرا عن الحياة المعاشة على الصعيد المحلي: في الرعايا والأبرشيات، وقد تمكن المشاركون في هذا الحدث الهام من التعبير عن آرائهم ووجهات نظرهم لافتا إلى أن البابا أراد من خلال هذا السينودس أن يشعر كل مؤمن بأنه مسؤول في إحدى مراحل صياغة الوثيقة النهائية التي تتوج السينودس.

هذا ثم تطرق المسؤول الفاتيكاني إلى مسألة الإصلاحات، لافتا إلى أن البابا أكد في أكثر من مناسبة أنه عازم على تنفيذ الإصلاحات في الكوريا الرومانية، مع أن أنظاره ليست محصورة فقط بهذه المسألة إذ إنه ينظر إلى العالم كله وثمة مشاكل أخرى كثيرة تحملنا على أن نُدرك حاجة العالم اليوم إلى الكرازة بالإنجيل. وأكد رئيس الأساقفة بيتشو أن قيم الكنيسة باتت اليوم محيّدة في العديد من البيئات، وهذا أمر يبعث على القلق الشديد. هذا ناهيك عن المخاوف حيال المسيحيين المضطهدين حول العالم.

بعدها ذكّر سيادته بفتح الباب المقدس من قبل البابا فرنسيس في بانغي أثناء زيارته لجمهورية أفريقيا الوسطى، قبيل افتتاح السنة المقدسة. ورأى أن هذه البادرة الفريدة عكست المحبة التي يكنها البابا لهذا الشعب الأفريقي، والذي عانى لفترة طويلة من العنف والحرب الأهلية، وقد شاء البابا من خلال فتح الباب المقدس في كاتدرائية العاصمة بانغي أن يكون هذا الأمر بمثابة صرخة وتضرع لله الآب، كي يهب هذا البلد المعذب السلام المنشود، حتى لا يكون بعد اليوم ألعوبة بأيدي القوى الأجنبية. وختم مؤكدا أن من حق أهالي جمهورية أفريقيا الوسطى أن يعيشوا بهدوء وطمأنينة.   








All the contents on this site are copyrighted ©.