دو ميستورا يؤكد أنه لا يوجد بديل عن الحل السياسي في سورية

تطرق مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا إلى آخر التطورات السياسية بشأن الأزمة السورية في مقابلة أجرتها معه صحيفة لاستامبا الإيطالية، متوقعا أن تشهد البلاد المزيد من الأعمال العنف والمقاطعات والعرقلة قبل التوصل إلى تطبيق فعلي لوقف إطلاق النار. ورأى المسؤول الأممي أنه على الرغم من كل العراقيل المطروحة اليوم أمامنا لا بد من عدم الاستسلام للإحباط إذ يجب أن تستمر المفاوضات السلمية المرفقة بممارسة الضغوط على الأطراف المعنية لتقبل بالحلول السياسية. وقال دو ميستورا إن الانطباع العام يشير إلى عدم وجود بديل عن الحل السياسي، مشيرا في الوقت نفسه إلى عدم إضاعة المزيد من الوقت كي تُبصر النور حكومة تشمل مختلف الفرقاء، وتُطبق الهدنة وتجري الانتخابات خلال فترة أقصاها ثمانية عشر شهرا.

 هذا ولفت دو ميستورا إلى أنه التقى خلال الأشهر الماضية ثلاثمائة وعشرين شخصية تمثل جميعها مختلف فئات ومكونات المجتمع السوري، مؤكدا أن على السوريين أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم. وأوضح الدبلوماسي السويدي في حديثه لصحيفة لاستامبا أن إيطاليا تبذل جهودا على صعيد البحث عن الحل السياسي للصراع السوري من خلال مشاركتها في مجموعة الدعم، ومساعدتها لمنظمة الأمم المتحدة فضلا عن نشاطها الإنساني. واعتبر دو ميستورا أن تركيا والمملكة العربية السعودية وإيران فهمت اليوم أن الحرب بالنيابة لا يمكن أن تستمر إلى الأبد، كما لا توجد نتيجة سياسية مضمونة، لأن الخطر يكمن في تحقيق المكاسب لصالح تنظيم الدولة الإسلامية في نهاية المطاف.

ميدانيا، تحمل ثوار الجيش السوري الحر مسؤولية قتل القيادي في جماعة حزب الله اللبنانية سمير القنطار والذي قضى في سورية لأيام قليلة خلت، نافين بذلك صحة الأنباء الحاكية عن مقتل القنطار في غارة جوية إسرائيلية شُنت بالقرب من دمشق. وعلق الجيش السوري الحر على بيان حزب الله الذي أكد أن المسؤول العسكري قُتل في غارة إسرائيلية، قائلا إن الحزب لجأ إلى هذه الإستراتيجية كي يرفع من معنويات عناصره واصفا هؤلاء بالمرتزقة.

وتوجه الجيش الحر إلى مقاتلي حزب الله متوعدا بشن المزيد من الهجمات ضدهم. تجدر الإشارة إلى أن القنطار اعتقلته إسرائيل في العام 1979 لشنه هجوما قُتل فيه رجلان إسرائيليان وطفلان. في العام 2008 أفرجت إسرائيل عن القنطار في إطار عملية لتبادل الأسرى ومنذ ذلك التاريخ شغل منصبا هاما في ميليشيا حزب الله. في أيلول سبتمبر من العام الجاري أدرجته الولايات المتحدة الأمريكية على القائمة السوداء للإرهابيين الدوليين.