2015-12-21 13:06:00

خطاب البابا لموظفي الكرسي والرسولي وحاكمية دولة حاضرة الفاتيكان لمناسبة تبادل التهاني بحلول عيد الميلاد


التقى البابا فرنسيس ظهر اليوم الاثنين في قاعة البابا بولس السادس بالفاتيكان موظفي الكرسي والرسولي وحاكمية دولة حاضرة الفاتيكان لتبادل التهاني لمناسبة الأعياد الميلادية. وجه البابا للحاضرين كلمة استهلها مرحبا بهم ووجه إليهم كلمة شكر على العمل الذي يقومون به والتزامهم الدؤوب، وخص بالذكر الأشخاص الذين يقومون بالمهام نفسها لسنوات طويلة مع العلم أن هذا الأمر ليس دائما سهلا بالنسبة للكائنات البشرية لأننا لسنا آلات وأحيانا نشعر بالتعب ونحتاج إلى المحفزات. هذا ثم اعتذر البابا من موظفي دوائر الكرسي الرسولي وحاكمية دولة حاضرة الفاتيكان على الفضائح التي حصلت مؤخرا، مشددا على ضرورة الصلاة خلال هذه الأيام، الصلاة على نية الأشخاص المورطين في الفضائح، كي يرتد من أخطأ ويتمكن من إيجاد الدرب الصحيحة.

بعدها شجع البابا الحاضرين على الاهتمام بأبنائهم وبعلاقاتهم الزوجية، ولفت إلى أن الزواج هو كنبتة، ليس كخزانة توضع في مكان ما من الغرفة وينبغي أن يُزال الغبار عنها من حين لآخر. ولفت البابا إلى أن النبتة حية، ولا بد من الاعتناء بها يوميا، مؤكدا أن الزواج هو واقع حي وأن أثمن هدية للأبناء ليست الأشياء بل حب الوالدين. وأشار فرنسيس إلى أنه لا يعني فقط حب الوالدَين تجاه أبنائهما، بل أيضا حب الوالدين بعضهما لبعض أي العلاقة الزوجية.

إذا أكد البابا في خطابه أنه من الأهمية بمكان أن يتم الاعتناء بنبتة الزواج وأيضا بالعلاقة القائمة بين الوالدين وأبنائهم مع التركيز على العلاقة البشرية أكثر من العلاقة مع الأشياء. ومن هذا المنطلق لا بد من التشديد على مسألة الرحمة في العلاقات اليومية، بين الزوج والزوجة، بين الوالدين والأبناء، بين الأخوة والأخوات. كما سطر أهمية الاعتناء بالأجداد، إذ من الأهمية بمكان أن يُعاش اليوبيل في الكنيسة المنزلية، لا في الأحداث واللقاءات الكبرى وحسب!

وتحدث البابا في هذا السياق عن أهمية الأجداد في العائلة، لأن لديهم الذاكرة والحكمة، مشددا أيضا على ضرورة الحفاظ على السلام وسط العائلة، على الرغم من الخلافات التي تحصل داخل الأسر، ومن هذا المنطلق لا بد أن نتعلّم حكمة صنع السلام في العائلة. وذكّر البابا فرنسيس في ختام كلمته بأن الرب يحب من يمارس الرحمة ويعيشها في الظروف الاعتيادية اليومية. وتمنى لضيوفه أن يتمكنوا من اختبار فرح الرحمة، بدءا من العائلة، سائلا إياهم أن يبلغوا تحياته إلى أحبائهم والمسنين والمرضى.








All the contents on this site are copyrighted ©.