2015-12-16 12:10:00

تقرير يسلط الضوء على معاناة المسيحيين في سورية وسط القتل والاعتقال والخطف والتهجير


عشرات الكنائس المدمرة، مئات المسيحيين المعتقلين أو المخطوفين والآلاف الهاربين من الحرب. هذه هي الصورة التي تعكس أوضاع المسيحيين في سورية منذ بداية الأحداث الدامية في آذار مارس من العام 2011، حسبما جاء في تقرير نشره المرصد الآشوري لحقوق الإنسان بالتعاون مع منظمة العدالة من أجل المعتقلين في سورية. تحدث التقرير عن وجود ما لا يقل عن أربعمائة وخمسين سوريا مسيحيا في السجون التابعة لنظام الرئيس بشار الأسد، فيما دُمرت تسع وأربعون كنيسة على كامل التراب السوري منذ بداية النزاع، ناهيك عن هجرة المسيحيين التي سببت تراجعا مقلقا في حجم الحضور المسيحي في البلد العربي.

وأشار التقرير إلى وجود حوالي مائة وخمسين مسيحيا ما يزالون حتى يومنا هذا محتجزين على يد تنظيم الدولة الإسلامية بينهم الكاهن اليسوعي الإيطالي باولو دالوليو وأسقفا حلب للسريان الأرثوذكس غريغوريوس يوحنا ابراهيم وللروم الأرثوذكس بولس اليازجي، واللذين اختُطفا في أبريل نيسان من العام 2013 ولم يعرف عنهما شيء حتى اليوم.

وسلط التقرير أيضا الضوء على المعتقلين المسيحيين في السجون السورية، ومن بينهم مسؤولون عن منظمات سياسية مسيحية وأحزاب معارضة وناشطون في المجتمع المدني، ومسعفون شاركوا في التظاهرات المناوئة للنظام التي عمت العديد من المناطق السورية في بداية الأزمة عام 2011. تجدر الإشارة هنا إلى أن المرصد الآشوري لحقوق الإنسان هو منظمة غير حكومية مقرها السويد، أبصرت النور في العام 2014 بهدف التنديد بالانتهاكات التي تتعرض لها الجماعة الآشورية في سورية ومختلف أنحاء الشرق الأوسط. أما منظمة العدالة من أجل المعتقلين في سورية فقد أُنشأت مؤخرا في الولايات المتحدة الأمريكية وهي تُعنى بالدفاع عن حقوق معتقلي الرأي في البلد العربي.  








All the contents on this site are copyrighted ©.