2015-12-14 13:20:00

إردوغان يؤكد حرص بلاده على الحفاظ على العلاقات الجيدة مع موسكو


يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسعى إلى التخفيف من حدة التوتر السائد على العلاقات بين أنقرة وموسكو نتيجة إسقاط طائرة السوخوي الروسية فوق الحدود التركية ـ السورية في الرابع والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر الماضي. فقد أكد أن العلاقات بين البلدين يجب ألا تتضرر بسبب خطأ ارتكبه طيار واحد، على حد قوله. وجاءت تصريحات الرئيس التركي الصحفية على متن الطائرة التي أقلته إلى أنقرة في طريق عودته من تركمستان، لافتا إلى أن حكومته لا تريد أن تجد نفسها في هذا الوضع بسبب خطأ ارتُكب.

واتهم الرئيس التركي الطيارَين الروسيين بـ"الإهمال" لأنهما لم يمتثلا للتحذيرات، خصوصا وأن أنقرة تؤكد أنها طلبت مرارا إلى الطائرتين الروسيتين أن تغادرا الأجواء التركية قبل أن تفتح النار مقاتلات الـ"أف 16". وأكد أن الطيارين الأتراك أجبروا على فتح النار استنادا إلى قواعد التدخل في الحالات المماثلة، معتبرا أن الخطأ الذي ارتُكب من الجانب الروسي يجب ألا يحمل انعكاسات سلبية على العلاقات بين أنقرة وموسكو، خصوصا وأن تركيا ـ قال إردوغان ـ حريصة على استمرار العلاقات الجيدة القائمة بين البلدين منذ عشر سنوات أو أكثر.

في سياق متصل أكد إردوغان أنه أجرى مباحثات مع قادة بعض الدول المجاورة لروسيا والذين تربطهم علاقات جيدة مع موسكو، موضحا أن هؤلاء يساهمون في البحث عن حل سياسي للأزمة الدبلوماسية الراهنة.

في سورية أكدت لجان التنسيق المحلية أن الغارات الجوية الروسية وقصف قوات النظام في المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين أسفرت ـ خلال يوم واحد ـ عن سقوط أكثر من مائة قتيل، بينهم ستة وأربعون في محافظة حلب، وثلاثة وعشرون في دمشق، واثنا عشر في دير الزور، وتسعة في إدلب. وأوضحت المصادر عينها أن من بين الضحايا خمسة وعشرين طفلا وسبع عشرة امرأة. وتشير وكالات الأنباء العالمية إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر قواته خلال اليومين الماضيين بالتدخل في سورية بشكل حازم وبالقضاء على كل ما يمثل تهديدا.  








All the contents on this site are copyrighted ©.