2015-12-10 12:22:00

أنقرة تتهم القوات الروسية بممارسة التطهير العرقي في محافظة اللاذقية


اتهم رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو روسيا بممارسة التطهير العرقي في محافظة اللاذقية شمال سورية ذات الأغلبية العلوية. وقال المسؤول التركي في تصريحات صحفية أدلى بها يوم أمس الأربعاء في اسطنبول إن القوات الروسية تسعى إلى طرد التركمان والسنة الذين لا تربطهم علاقات جيدة مع النظام السوري وهي تفعل ذلك ـ على حد قول داود أوغلو ـ من أجل حماية النظام والقواعد العسكرية الروسية في اللاذقية وطرطوس.

وأوضح رئيس الحكومة التركي في لقاء مع الصحافة الأجنبية أن حكومة أنقرة مستعدة للتعاون مع موسكو كي لا تتكرر بعض الأحداث التي حصلت في الماضي القريب، في إشارة إلى إسقاط طائرة السوخوي الروسية فوق الحدود التركية السورية في الرابع والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر الماضي، لكنه اعتبر أن القوات الروسية تسعى إلى إنشاء منطقة عازلة ما يقتضي طرد نسبة كبيرة من السكان التركمان والسنة في اللاذقية. واتهم أحمد داود أوغلو روسيا أيضا بقصف خطوط الإمدادات في عزاز والتي تستفيد منها المجموعات المعارضة، ما يساهم في تقوية تنظيم الدولة الإسلامية.

في موسكو أكدت مصادر عسكرية للمرة الأولى أن القوات الروسية استخدمت غواصة روستوف في البحر الأبيض المتوسط لقصف مدينة الرقة السورية التي تُعتبر معقل تنظيم الدولة الإسلامية. وأوردت مصادر صحفية محلية تصريحات لوزير الدفاع الروسي مفادها أن هذا الأخير أطلع الرئيس فلاديمير بوتين على هذه العملية التي استهدفت هدفين تابعين للتنظيم الإرهابي في جوار الرقة.  

على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني ـ في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز ـ أن بلاده تقدّر التزام روسيا في الملفين الليبي والسوري مشددا في الوقت نفسه على ضرورة إبقاء قنوات الحوار مفتوحة مع موسكو على الرغم من الأزمة الأوكرانية. ولفت إلى أن حكومة روما أكدت في أكثر من مناسبة على ضرورة ألا تُترجم قرارات الاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا إلى انقطاع للحوار مع موسكو، مشيرا إلى أن الموقف الإيطالي بدأ يشهد اليوم قبولا أوسع لدى العديد من اللاعبين الدوليين.

بالمقابل أطلق صندوق الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف نداء من أجل جمع أكثر من مليار ومائة مليون دولار أمريكي خلال العام 2016 بغية تمويل برامجه داخل سورية وفي البلدان المجاورة التي تأوي اللاجئين السوريين، لاسيما الأردن، لبنان وتركيا والعراق. وأوضحت الهيئة الأممية أنه مع بداية فصل الشتاء ما يزال ثمانية ملايين طفل يعانون من ظروف صعبة في سورية الممزقة بالحرب الأهلية وفي البلدان المجاورة أيضا، لافتة إلى أن سوء الأحوال الجوية سيزيد من الصعوبات التي تواجهها العائلات الساعية إلى البقاء على قيد الحياة وتحدي الظروف الحياتية الصعبة. ولفتت مصادر اليونيسيف إلى وجود أكثر من ثلاثة ملايين طفل مهجر داخل سورية، فضلا عن مليونين ومائتي ألف لاجئ في تركيا، لبنان، الأردن، العراق ومصر.








All the contents on this site are copyrighted ©.