لافروف: روسيا مستعدة للمشاركة في القمة الدولية بشأن سورية في نيويورك

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف أن بلاده مستعدة للمشاركة في القمة الدولية بشأن سورية والمزمع عقدها في نيويورك يومي الثامن عشر والتاسع عشر من كانون الأول ديسمبر الجاري بناء على اقتراح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، لكن رئيس الدبلوماسية الروسي اشترط أن تتم الموافقة على قائمة المجموعات الإرهابية. واعتبر أن على البلدان التي ستشارك في قمة نيويورك أن تفي بتعهداتها المتعلقة بتحديد المجموعات الإرهابية كي تكون هناك فسحة للنقاش. في سياق آخر، رحب لافروف باستعداد الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الذي تقوده في سورية لإقفال الحدود التركية السورية من أجل وضع حد للاتجار غير المشروع بالنفط، لافتا إلى أن تنظيم داعش يستفيد ماديا من بيع النفط بالإضافة إلى نشاطات إجرامية أخرى.

في غضون ذلك أفادت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة بأن روسيا طالبت مجلس الأمن الدولي بعقد مباحثات ـ وراء الأبواب المغلقة ـ بشأن العمليات العسكرية التركية في سورية والعراق، ما يعكس اشتداد حدة التوتر بين أنقرة وموسكو، على أثر إسقاط طائرة الـ"سوخوي" الروسية في الرابع والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر الفائت. ويأتي هذا التطور بعد أن اتهم العراق تركيا بانتهاك سيادة أراضيه من خلال نشر قوات مسلحة في إحدى القواعد العسكرية شمال العراق، وهددت بغداد بحمل القضية إلى مجلس الأمن الدولي إن لم تسحب أنقرة قواتها من المنطقة. تركيا أعلنت أنها لن تمتثل للمطالب العراقية مؤكدة أن قواتها تعمل في إطار مهمة دولية ترمي إلى تدريب وتجهيز القوات العراقية ومحاربة الدولة الإسلامية.

على صعيد آخر، أظهرت دراسة أمريكية أعدتها مجموعة من المستشارين الأمريكيين أن عدد المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون في سورية إلى جانب تنظيم الدولة الإسلامية والمجموعات الإرهابية الأخرى ارتفع من سبعة وعشرين ألف شخص إلى واحد وثلاثين ألفا في الآونة الأخيرة، بعد أن كانت دراسة أُعدت في حزيران يونيو 2014 قد قدّرت هذا العدد باثني عشر ألفا. وأوضح التقرير أن هؤلاء المقاتلين الأجانب قدموا من ستة وثمانين بلدا حول العالم، معتبرا أن البلدان التي يهددها خطر الإرهاب فشلت في منع هؤلاء المحاربين من التوجه إلى القتال في سورية أو على الأقل من احتواء هذه الظاهرة.