2015-12-07 10:45:00

أوباما يقول إن الولايات المتحدة لن تنجر إلى حرب جديدة في المنطقة


عاد الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما ليؤكد أن بلاده ملتزمة في التصدي للإرهاب وتنظيم الدولة الإسلامية بنوع خاص، لكنه شدد على أن الولايات المتحدة لن تنجرّ مرة جديدة إلى حرب طويلة الأمد ومكلفة في سورية والعراق، وذلك في إشارة إلى التدخل العسكري الذي شاءته إدارة الرئيس السابق جورج دابليو بوش في أفغانستان عام 2001 ثم في العراق عام 2003. ويرى المراقبون أن تدخل القوات الأمريكية في العراق وانسحابها من البلد العربي في العام 2011 أفسحا المجال أمام نمو تنظيمات إرهابية بينها الدولة الإسلامية.

في تطور آخر أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الغارات الجوية البريطانية في سورية ـ والتي بدأت هذا الأسبوع بعد أن وافق مجلس العموم على اقتراح رئيس الوزراء دايفد كاميرون ـ مصيرها الفشل. واعتبر الأسد في مقابلة أجرتها معه صحيفة "سانداي تايمز" أن الغارات البريطانية ستزيد من مخاطر شن هجمات إرهابية من قبل خلايا نائمة في أوروبا، مشددا على ضرورة بذل جهد جماعي يرمي إلى القضاء على تنظيم داعش على الأرض.

وشدد الرئيس السوري ـ في المقابلة التي نُشرت على الموقع الإلكتروني للصحيفة البريطانية ـ على أن هذا التدخل العسكري في سورية يشكل عملا غير مشروع من قبل بريطانيا العظمى، وسيؤدي إلى انتشار ما سمّاه بـ"سرطان" الإرهاب. كما اتهم الأسد المملكة المتحدة بتصدير المتطرفين إلى سورية مؤكدا أن أوروبا باتت أرضا خصبة ينمو فيها الإرهاب الذي صار اليوم يهدد الغرب بواسطة الخلايا النائمة المستعدة لتنفيذ الهجمات.

فيما يتعلق بالعمليات العسكرية الروسية في البلد العربي، لفت الرئيس الأسد إلى أن قوات موسكو تقدم الدعم للجيش النظامي السوري، معتبرا أن هذا التدخل ساهم في إضعاف المتمردين الإسلاميين. ولم تخل كلمة الرئيس السوري من الإشارة إلى الهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس في الثالث عشر من تشرين الثاني نوفمبر الماضي موضحا أن ما حصل في العاصمة الفرنسية يؤكد صحة الأنباء الحاكية عن وجود خلايا إرهابية نائمة في أوروبا.

في طهران صرّح علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خمنيئي، بأن روسيا وإيران تعملان على تعزيز التعاون الثنائي في مجال مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية. وقال المسؤول الإيراني في تصريحات أوردتها محطة التلفزة الإيرانية "بريس تيفي" إن موسكو كانت لديها أحيانا وجهات نظر مختلفة فيما يتعلق بمكافحة التنظيمات الإرهابية، لكن روسيا وإيران توصلتا إلى موقف مشترك على أثر مشاورات بين البلدين في إشارة إلى الاجتماعات الرفيعة المستوى التي عُقدت مؤخرا في موسكو.

وأوضح ولايتي بهذا الصدد أن قائد لواء القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني أجرى مباحثات في العاصمة الروسية ترمي إلى تعزيز التنسيق بين البلدين في مجال مكافحة المنظمات الإرهابية. وأكد المسؤول الإيراني أن بلاده تشكل الجبهة الرئيسة في التصدي لما سماه بالغطرسة العالمية في المنطقة، لافتا في هذا السياق إلى أن العراق، سورية ولبنان هي دول حليفة لإيران في هذه المعركة، والتي انضمت إليها روسيا بطلب من الحكومة السورية. وختم مشيرا إلى احتمال أن يتسع نطاق هذا التحالف في المستقبل القريب ليشمل بلدانا أخرى بينها قوى دولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.