2015-12-04 12:23:00

بان كي مون يعلن عن عقد المؤتمر الدولي المقبل حول الأزمة السورية في نيويورك


أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن المؤتمر الدولي المقبل حول الأزمة السورية سيُعقد في نيويورك، لكنه لم يكشف عن التاريخ المحدد لهذه القمة، مع أن مصادر دبلوماسية في القصر الزجاجي أعلنت أن الاجتماع سيعقد على الأرجح في الثامن عشر من كانون الأول ديسمبر الجاري. وسيأتي هذا اللقاء بمثابة متابعة للاجتماعين السابقين اللذين عُقدا في العاصمة النمساوية فينا.

بالمقابل اعتبر وزير الخارجية التركي مولود كافوسوكلو أنه من غير الواقعي أن نفكر بأن كل المشاكل القائمة بين تركيا وروسيا يمكن حلها من خلال اجتماع واحد. جاءت تصريحات رئيس الدبلوماسية التركي في أعقاب اجتماع عقده في بلغراد مع نظيره الروسي سيرغاي لافروف، وشدد على ضرورة الحفاظ على قنوات الحوار مفتوحة بين أنقرة وموسكو. تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع الذي عُقد بين كافوسوكلو ولافروف هو الاتصال الأول الرفيع المستوى بين البلدين في أعقاب إسقاط الطائرة الحربية الروسية من قبل قوات أنقرة في الرابع والعشرين من تشرين الثاني الماضي.

من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي لافروف أنه لم يسمع أي شيء جديد من الجانب التركي خلال اجتماعه إلى كافوسوكلو في بلغراد، إذ أوردت وكالة إيتار تاس الروسية نقلا عن لافروف قوله إنه التقى بنظيره التركي بناء على طلب تقدم به هذا الأخير، موضحا أن وزير خارجية أنقرة جدد التأكيد على المقاربة التي أعلن عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الحكومة أحمد داود أوغلو. وأكد لافروف أنه شدد مجددا على المواقف الروسية بشأن الأزمة بين البلدين.

في طهران صرح نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان بأن قرار بريطانيا وفرنسا المتعلق بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية يكون مشروعا، بموجب القانون الدولي، إذا ما تم ذلك بالتنسيق مع الحكومة السورية. واعتبر الدبلوماسي الإيراني أن سبب نجاح العمليات العسكرية التي تقوم بها روسيا وإيران في البلد العربي يعود إلى التنسيق مع الحكومة والجيش السوريين. فيما يتعلق بالمؤتمر الدولي المقبل حول الأزمة السورية ـ الذي نُقل من فينا إلى نيويورك ـ سيتمحور حول مكافحة الإرهاب والإستراتيجيات السياسية الواجب اتباعها في سورية.

وعاد عبداللهيان لينتقد اللقاء المزمع عقده بين ممثلين عن المعارضة السورية، لافتا إلى أن الاجتماعات المنفصلة في المملكة العربية السعودية والأردن تتعارض والاتفاق الذي تم التوصل إليه بين البلدان التي شاركت في اجتماعي فينا الأخيرين.

على صعيد آخر، أظهر استطلاع للرأي أجرته إحدى محطات التلفزة الألمانية أن معظم المواطنين الألمان يؤيدون التدخل العسكري ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سورية والعراق، إذ قال ثمانية وخمسون بالمائة ممن استُطلع رأيهم إنهم يؤيدون تقديم الدعم العسكري للقوات الفرنسية، فيما عارض سبعة وثلاثون بالمائة هذا الاقتراح.








All the contents on this site are copyrighted ©.