البابا فرنسيس يستقبل المشاركين في الجمعية العامة لمجمع تبشير الشعوب

استقبل قداسة البابا فرنسيس هذا الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان، المشاركين في الجمعية العامة لمجمع تبشير الشعوب برئاسة الكاردينال فرناندو فيلوني، وقد تم تسليط الضوء خلال الأعمال على القرار المجمعي في "نشاط الكنيسة الإرسالي"، في الذكرى الخمسين لصدوره. ووجه الأب الأقدس كلمة أشار فيها إلى زيارته الرسولية الأولى لأفريقيا، وقال إنه لمس الدينامية الروحية والراعوية لكنائس كثيرة فتيّة في هذه القارة كما المصاعب الكبيرة التي يعاني منها جزء كبير من السكان، وأشار إلى أنه حيث هناك احتياجات، الكنيسة حاضرة لتضمد جراح الأشد عوزا، مسلطا الضوء في الآن الواحد على العديد من أعمال المحبة والرقي الإنساني.

وإذ توقف عند القرار المجمعي في "نشاط الكنيسة الإرسالي" والرسالة العامة "رسالة الفادي" اللذين تم التطرق إليهما خلال أعمال الجمعية العامة لمجمع تبشير الشعوب، ذكّر البابا فرنسيس "بأن الكنيسة في طبيعتها رسوليّة، لأنها تصدر عن رسالة الابن، وعن رسالة الروح القدس، وفقًا لقصد الله الآب"، وأشار بعدها لعمل مجمع تبشير الشعوب لتفعيل "الرسالة إلى الأمم"، وأضاف أنه من الحيوي اليوم أن "تخرج الكنيسة لتبشّر الجميع بالإنجيل في كل مكان وفي كل المناسبات، بدون تردّد ولا خوف" مذكِّرا بما جاء في الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل"، ودعا الأب الأقدس الجميع إلى مواصلة التزامهم كي ينعش روح "الرسالة إلى الأمم" مسيرة الكنيسة وتعرف الكنيسة دائما الإصغاء إلى صراخ الفقراء والبعيدين، ولقاء الجميع وإعلان فرح الإنجيل.

تابع البابا فرنسيس كلمته للمشاركين في أعمال الجمعية العامة لمجمع تبشير الشعوب موجّها تحية شكر على التعاون الإرسالي، وقال إن الكنيسة تحيا وتنمو "من خلال الانطلاق"، وذكّر في الآن الواحد بأن الرسالة تجدّد الكنيسة، وتقّوي الإيمان والهوية المسيحية، وتعطي مزيدًا من الحماس، وأضاف الأب الأقدس يقول: لندع قوة الإنجيل والروح القدس تدفعنا، وختم كلمته أمام المشاركين في الجمعية العامة لمجمع تبشير الشعوب سائلاً مريم الكلية القداسة، أمّ الله، والقديس فرنسيس كسفاريوس والقديسة تريزا الطفل يسوع، شفيعَي الرسالات، أن ينيروا خطانا في خدمة إنجيل الرب يسوع.