البابا فرنسيس يزور "بيت المحبة" في نالوكولونغو

زار قداسة البابا فرنسيس عصر السبت "بيت المحبة" في نالوكولونغو والذي أسسه الكاردينال إيمانويل كيوانوكا نزوبوغا في العام 1978... ووجه الأب الأقدس كلمة ضمنها تحية شكر على الاستقبال الحار وقال إنه رغب جدا بزيارة "بيت المحبة" الذي أسسه الكاردينال نزوبوغا، وأشار إلى أن هذا المكان قد ارتبط دائما بالتزام الكنيسة إزاء الفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى، وحيّا بعدها "راهبات السامري الصالح" اللاتي يقمن بهذا العمل الرائع وشكرهنَّ على سنوات خدمتهن الصامتة والفرحة في العمل الرسولي. كما وحيّا البابا فرنسيس ممثلي باقي الجماعات الرسولية العديدة التي تعتني باحتياجات الإخوة والأخوات في أوغندا.وحيّا أيضا من يعيشون في بيت المحبة وفي بيوت أخرى مثل هذا البيت، وكل المستفيدين من أعمال المحبة المسيحية. وأضاف أنه يمكنهم أن يجدوا هنا المحبة والاهتمام وأن يشعروا بحضور يسوع أخينا الذي يحبّ كل واحد منا.

تابع البابا فرنسيس كلمته مشيرا إلى أنه يريد اليوم ـ ومن هذا البيت ـ توجيه نداء لكل الرعايا والجماعات الحاضرة في أوغندا، وباقي أفريقيا، كي لا يتم نسيان الفقراء، وأضاف أن الإنجيل يدعونا للانطلاق نحو ضواحي المجتمع ولقاء المسيح في المتألم والمحتاج، وأشار إلى أنه لأمر محزن عندما تسمح مجتمعاتنا بأن يُهمش المسنون أو يتم نسيانهم. وأضاف أنه لأمر محزن عندما يتم استغلال الشباب من قبل العبودية الحالية للاتجار بالكائنات البشرية. وقال البابا فرنسيس إذا نظرنا بانتباه إلى العالم المحيط بنا، نرى أن الأنانية واللامبالاة تنتشران في أماكن عديدة. وأشار إلى أننا وكمسيحيين لا نستطيع أن نقف متفرّجين، وأضاف أن على عائلاتنا أن تصبح علامات أكثر وضوحا على الدوام لمحبة الله الرحيمة، ليس فقط إزاء أبنائنا ومسنّينا، وإنما أيضا إزاء جميع المعوزين. وأضاف، يجب ألاّ تصد رعايانا الأبواب والآذان أمام صراخ الفقراء. إنه الطريق الأساسي للتتلمذ المسيحي. وبهذا الشكل، نقدّم شهادة للرب الذي جاء لا ليُخدَم بل ليَخدُم. هذا وشكر البابا فرنسيس الجميع على سخائهم ومحبتهم وأوكلهم إلى حماية أمّنا مريم العذراء.