2015-11-23 11:54:00

الأسد: الأوضاع في سورية تحسنت منذ التدخل الروسي في الحرب ضد الإرهاب


في مقابلة أجرتها معه إحدى محطات التلفزة الصينية أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الأوضاع في سورية تحسنت جدا في الفترة الأخيرة، بعد مشاركة القوات الجوية الروسية في الحرب ضد الإرهاب. ولفت في التصريحات التي أوردتها وكالة سانا السورية الوطنية للأنباء إلى أن الجيش النظامي السوري يحقق تقدما على كل الجبهات تقريبا، موضحا في هذا السياق أن القوات الروسية تنسّق غاراتها الجوية مع القوات السورية الحكومية المنتشرة على الأرض.

كما أشار الرئيس السوري إلى أن النتائج التي تحققت بفضل التدخل الروسي تتناقض مع تلك التي أنجزتها غارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية. وقال بهذا الصدد إنه على أثر تدخل التحالف الدولي تمكن الإرهابيون من السيطرة على مواقع عدة ومن تجنيد مقاتلين في أنحاء العالم كافة مؤكدا أنه خلال الشهر الأول من المشاركة الروسية في الحرب ضد الإرهاب انسحبت المجموعات الإرهابية من العديد من المناطق وفر الآلاف من هؤلاء إلى تركيا وبلدان أخرى، بعضها أوروبية، فضلا عن اليمن.

تأتي تصريحات الأسد إلى التلفزيون الصيني في وقت أعلنت فيه القيادات العسكرية الروسية أن الطائرات الحربية قامت خلال نهاية الأسبوع الفائت بمائة وإحدى وأربعين طلعة جوية، وهاجمت أربعمائة واثنين وسبعين هدفا للمجموعات الإرهابية. وأوضح الناطق بلسان وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف أن هذه الغارات الجوية تركزت في محافظات حلب، دمشق، إدلب، اللاذقية، حماه، حمص، الرقة ودير الزور.

في غضون ذلك تحدث الإعلام البريطاني صباح اليوم الاثنين عن إمكانية انضمام القوات البريطانية إلى العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سورية، قبل حلول عيد الميلاد، موضحة أن رئيس الوزراء دايفد كاميرون ينوي إقناع البرلمان بإعطاء الضوء الأخضر لهذه العمليات العسكرية، بعد أن كانت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم قد عارضت المشاركة في الحرب مطلع الشهر الجاري، بيد أن المراقبين يعتقدون أن الأمور قد تتبدل في أعقاب الهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس في الثالث عشر من هذا الشهر.

وذكرت صحيفة تايمز البريطانية أن كاميرون سيعقد سلسلة من اللقاءات الخاصة مع النواب المحافظين الذين انضموا إلى معسكر حزب اللابوريست في عملية التصويت ضد المشاركة في الغارات الجوية في سورية. كاميرون الذي توجه هذا الاثنين إلى باريس للاجتماع إلى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ومناقشة التطورات الراهنة على صعيد الحرب ضد الدولة الإسلامية سيطير يوم الثلاثاء المقبل إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما للغرض نفسه. ويرى المحللون أن القرار الصادر مؤخرا عن مجلس الأمن الدولي بشأن توحيد الجهود في التصدي للدولة الإسلامية سيساهم في تحقيق مزيد من التوافق داخل البرلمان البريطاني الذي سيصوت على اقتراح كاميرون قبل تعليق الجلسات لمناسبة عطلة عيد الميلاد.     








All the contents on this site are copyrighted ©.