2015-11-20 13:15:00

مؤتمر صحفي في الفاتيكان لتقديم زيارة البابا فرنسيس الرسولية إلى أفريقيا


عقد مدير دار الصحافة الفاتيكانية الكاهن اليسوعي فدريكو لومباردي مؤتمرا صحفيا في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي لتقديم زيارة البابا فرنسيس الحادية عشرة خارج الأراضي الإيطالية والتي ستقوده هذه المرة إلى القارة الأفريقية وبالتحديد إلى كل من كينيا، أوغندا وجمهورية أفريقيا الوسطى والتي ستبدأ في الخامس والعشرين من الشهر الجاري. ذكّر المسؤول الفاتيكاني بالزيارات البابوية السابقة إلى القارة السوداء مشيرا بنوع خاص إلى أن البابا الراحل يوحنا بولس الثاني زار اثنين وأربعين بلدا أفريقيا خلال حبريته الطويلة. ولفت لومباردي إلى الخطاب المزمع أن يلقيه البابا فرنسيس في كينيا في مقر وكالة الأمم المتحدة للبيئة والإسكان، والذي سيتطرق خلاله إلى أبرز المواضيع التي عالجها في رسالته العامة الأخيرة "كن مسبحا". كما سيزور البابا في كينيا أحد الأحياء الفقيرة في العاصمة نيروبي وسيلتقي البابا هناك الشباب الكينيين المحتاجين اليوم إلى كلمة تشجيع كي يتمكنوا من النظر إلى الأمام في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشونها.

أما في أوغندا التي سيصلها البابا فرنسيس في السابع والعشرين من الجاري سيحتفل البابا بالقداس على نية شهداء البلاد، على أن تلي الاحتفال الديني زيارة إلى بيت المحبة في نالوكولونغو الذي تديره الرهبنة اليسوعية. ولفت مدير دار الصحافة الفاتيكانية في هذا السياق إلى أن الكنيسة الكاثوليكية تدير مائتين وثمان وثمانين مؤسسة صحية في أوغندا، مذكرا بأن البابا بولس السادس زار هذا البلد الأفريقي في العام 1969. وسلط لومباردي الضوء على أهمية الشهداء الأوغندنيين بالنسبة للجماعات المسيحية المحلية مشيرا إلى الأهمية الكبرى التي يوليها البابا إلى الشهداء وهذا ما حصل على سبيل المثال خلال زيارته الرسولية إلى كوريا.

تابع المسؤول الفاتيكاني مؤتمره الصحفي لافتا إلى أن البابا فرنسيس سيصل إلى المحط الثالث من جولته الأفريقية، أي إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، يوم الأحد الموافق التاسع والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر الجاري، وسيعرب عن قربه من السكان المحليين، ويقدّم إسهامه لصالح السلام انطلاقا من زيارته المرتقبة إلى مخيم اللاجئين وإحدى الرعايا الكاثوليكية التي تستضيف أكثر من ألفي مهجر. وقال لومبادري إن البابا سيزور هذا البلد كي يعبّر عن قربه من أهالي أفريقيا الوسطى الذين يتألمون نتيجة الصراعات والتوترات. كما سيكتسب أهمية كبرى أيضا لقاء البابا المرتقب مع ممثلين عن الجماعة المسلمة في البلد الأفريقي، والذي سيتم في مسجد العاصمة بانغي، كما أنه سيحتفل بالقداس في كاتدرائية العاصمة يفتتح خلاله الباب المقدس لمناسبة يوبيل سنة الرحمة.

وفي رد على أسئلة الصحفيين قال مدير دار الصحافة الفاتيكانية إن رسالة السلام والمصالحة التي سيحملها البابا فرنسيس إلى القارة الأفريقية تحتاج لأن تُقوى وتُعزز بعد الأحداث المأساوية التي وقعت في العاصمة الفرنسية. في الختام نذكر مستمعينا الكرام بأن البابا سيلقي خلال زيارته الرسولية المقبلة تسعة عشر خطابا: أربعة عشر باللغة الإيطالية، اثنان بالإنجليزية، اثنان بالإسبانية وواحد بالفرنسية. كما سيرافق أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين البابا في زيارتيه إلى كل من كينيا وأوغندا، لكنه لن يتوجه إلى جمهورية أفريقيا الوسطى لأنه سيقوم بتمثيل الكرسي الرسولي خلال القمة الدولية حول المناخ المزمع عقدها في باريس.








All the contents on this site are copyrighted ©.