الكاردينال توركسون: الأمازون يستحق مستقبلاً مختلفًا

"الأرض هي "بيت مشترك" لا يهدده التدهور البيئي وحسب وإنما أيضًا كل نزاع أو عنف يقتل كائنات بشريّة ويدمّر الأماكن" هذا ما قاله الكاردينال بيتر توركسون في مداخلته عصر أمس الاثنين مفتتحًا لقاء الشبكة الكنسيّة لمنطقة الأمازون حول الرسالة العامة "كن مُسبّحًا" للبابا فرنسيس حول العناية بالبيت المشترك والذي يُعقد في مقرّ مجلس أساقفة كولومبيا في بوغوتا من السادس عشر وحتى التاسع عشر من تشرين الثاني نوفمبر الجاري.

توقّف رئيس المجلس البابوي عدالة وسلام في مداخلته عند المواضيع الاجتماعيّة والبيئية المهمّة في الأمازون والتي يمكن وضعها اليوم في منظار الاعتداءات المشينة التي تعرّضت لها باريس وبيروت وبغداد والقصف في سوريا وقال إن ما نتعلّمه من هذا كلّه هو أن العنف الذي يقتل الأخ والعنف ضدّ الخليقة يمكن اعتبارهما في الواقع أسلوبًا واحدًا للأزمة التي تضرب حضارتنا والأرض.

تابع الكاردينال بيتر توركسون يقول نعيش في عالم تحديات كبيرة والعديد منكم ينبغي عليهم أن يواجهوا يوميًّا واجب حماية هذه الأرض وأهلها. وفي زمن الظلمات هذا والدمار في أوروبا أريد أن أعبّر عن امتناني لكم على التزامكم ومثابرتكم وشهادتكم التي تنير أمريكا اللاتينية، فالأمازون يحتاج لها لاسيما في تاريخنا المعاصر المطبوع بالاضطهادات والتجريد من البعد الإنساني لأن هذه المنطقة تستحق مستقبلاً مختلفًا. وختم رئيس المجلس البابوي عدالة وسلام الكاردينال بيتر توركسون مداخلته مؤكدًا أن الكرسي الرسولي يتابع باهتمام جميع الأهداف التي تضعها الشبكة الكنسيّة لمنطقة الأمازون ومن بينها الإصغاء لحاجات الشعوب الأصليّة ونشر هذه الشبكة الكنسية على مختلف مستويات الكنيسة مع تسليط الضوء على دورها الاستراتيجي في المنطقة.