2015-11-16 12:36:00

فالس: هجمات باريس تم التخطيط لها في سورية والمقاتلات الفرنسية تغير على الرقة


أعلن صباح اليوم الاثنين رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن الاعتداءات التي شهدتها باريس مساء الجمعة الماضي تم تنظيمها والتخطيط لها في سورية. وقال المسؤول الفرنسي في حديث صحفي إن بلاده مستعدة للتصرف على كل الجبهات من أجل القضاء على الدولة الإسلامية، موضحا أن الطائرات الحربية الفرنسية استهدفت خلال الليلة الماضية أهدافا للتنظيم الإرهابي في مدينة الرقة السورية، وقال إن فرنسا تخوض حربا وستنتصر فيها.

وقد جاءت تصريحات فالس تزامنا مع تقارير أجهزة الاستخبارات الفرنسية التي أكد أن الدولة الإسلامية قامت أيضا بتنسيق العمليات الإرهابية مستخدمة أدوات للاتصالات المشفرة من أجل التواصل مع فرق الكومندوس التي نفذت العملية. وتصب هذه المعطيات التي تم التوصل إليها بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات الأمريكية في اتجاه التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي وصف ما حصل بعمل حربي تم التخطيط له خارج البلاد مع تواطؤ جهات داخلية ستكشفها التحقيقات.

وقد أوردت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مصادر الاستخبارات الفرنسية والأمريكية أن الخلايا التي نفذت العمليات الإرهابية لم تتصرف بشكل مستقل، إذ أظهر نمط عملهم مستوى عاليا من التنظيم كما أن الطريقة التي  نُفذت فيها عمليات إطلاق النار تُبيّن أن الإرهابيين خضعوا للتدريب العسكري.

بالعودة  إلى التطورات الميدانية، أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية صباح اليوم أن الطائرات الحربية شنت غارات على أهداف تابعة للدولة الإسلامية في الرقة، التي تُعتبر معقلا للتنظيم الإرهابي في سورية، موضحة أن الغارات استهدفت مركزا للقيادة، وبنية تُستخدم لتجنيد المجاهدين، ومستودعات للذخائر ومعسكرا للتدريب. ولفتت الوزارة في بيان لها أن الهجمات الجوية شنتها عشر مقاتلات حربية أقلعت بشكل متزامن من قواعدها في الأردن والإمارات العربية المتحدة، مشيرة إلى أن العملية تمت بالتنسيق مع القوات الأمريكية.

في تركيا عُقدت قمة بين الرئيسين الأمريكي والروسي باراك أوباما وفلاديمير بوتين على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين تم التطرق خلالها إلى قضايا عدة في طليعتها الأوضاع الراهنة في سورية، حيث تدخلت موسكو عسكريا إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد. وتعليقا على اللقاء أعلن مستشار الرئيس بوتين لشؤون السياسة الخارجية يوري أوشاكوف أن المحادثات لم تؤدي إلى تضييق هوة الاختلاف في وجهات النظر بين الطرفين بشأن الحل المطلوب كي تخرج سورية من أزمتها. وقال إن البيت الأبيض والكريملين يتقاسمان أهدافا إستراتيجية مشتركة في مجال الحرب ضد الدولة الإسلامية لكن الاختلافات بين الطرفين ما تزال قائمة.








All the contents on this site are copyrighted ©.