2015-11-12 13:13:00

البابا فرنسيس: القديس لويجي غوانيلا آمن بمحبة الله الآب وعنايته


التقى قداسة البابا فرنسيس ظهر الخميس في قاعة بولس السادس بالفاتيكان الجماعات التي أسسها الأب لويجي غوانيلاّ في زيارة حج، ووجه كلمة ضمّنها تحية حارة للجميع، وأشار إلى أنهم أحيوا مؤخرا المئوية الأولى لوفاة القديس لويجي غوانيلا، ليتوقف بعدها عند كلمات ثلاث: الثقة، النظر والإسراع. وأضاف الأب الأقدس أن حياة الأب غوانيلا قد ارتكزت إلى الثقة بأن الله أب رحيم. فقد كان ذلك جوهر الإيمان بالنسبة إليه: أن نعلم بأننا أبناء يحبّنا الله دائما ويعتني بنا. وأشار البابا إلى أن الله أب يحبّنا دائمًا، ولا يستطيع أن يكون بعيدًا عن أبنائه. فإذا كنّا بعيدين عنه ينتظرنا، وحين نقترب يعانقنا، وإذا سقطنا ينهضنا، وإذا تُبنا يغفر لنا. وأضاف الأب الأقدس يقول إن القديس لويجي غوانيلا آمن بمحبة الله الآب وعنايته. فالله يعتني بنا ويريد أن نثق به. وذكّر البابا فرنسيس بأن الله محبة وهو يحبّنا أكثر مما نحبّ أنفسنا.

تابع الأب الأقدس متوقفًا عند الكلمة الثانية: النظر، وذكّر بكلمات الأب غوانيلا حول أن "محبة القريب هي عزاء للحياة"، وأشار إلى أن زمننا الحاضر يشهد وللأسف أشكالا جديدة من الفقر وسلط الضوء على الحاجة لأشخاص ينظرون بأعين المحبة، ولنظرات تنشر الرجاء، وتابع البابا فرنسيس كلمته مذكّرا بأن الأب غوانيلا الذي كان يوصي بالنظر إلى يسوع انطلاقًا من قلبه، يدعونا لنتحلّى بنظرة تنشر الرجاء والفرح، نظرة قادرة في الآن الواحد على التحلي بشعور عميق من الرحمة إزاء مَن يتألم.

توقف البابا فرنسيس بعدها عند الكلمة الثالثة: الإسراع، وذكّر بأن الفقراء هم الأبناء المفضّلون للآب، كما كان يقول القديس لويجي غوانيلا، مشددا على مساعدة الفقراء. وأضاف الأب الأقدس: لنُصغ نحن أيضا لنداء الروح القدس ولنذهب مسرعين للقاء من هو بحاجة لعنايتنا ومحبتنا، لأنه وكما كان يعلّم القديس غوانيلا، "إن قلبًا مسيحيًا يؤمن ويشعر لا يستطيع أن يمرّ أمام عوز الفقير بدون مساعدته". وفي ختام كلمته، شكر البابا فرنسيس الجميع على الخير الذي يفعلونه وشجّعهم على المضي قدمًا. 








All the contents on this site are copyrighted ©.