2015-11-05 11:33:00

ظريف يلتقي المقداد في طهران ويصف اجتماع فينا الأخير بالمبادرة الجيدة


في أعقاب اجتماعه في طهران إلى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أكد وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف أن الاجتماع المتعدد الأطراف الذي عُقد الأسبوع الماضي في فينا بين الفرقاء الإقليميين والدوليين المعنيين بالأزمة السورية جاء بمثابة مبادرة جيدة من أجل التوصل إلى حل سياسي للصراع الدائر في البلد العربي. وقال ظريف في تصريحات تناقلتها وكالات الأنباء المحلية إن إيران تعتقد أن السوريين يجب أن يقرروا مصيرهم أما الأطراف الباقية فيمكن أن تعمل على تسهيل العملية السياسية الداخلية والمساعدة في حل الأزمة. تأتي تصريحات رئيس الدبلوماسية الإيراني بعد أيام على تصريح أدلى به نائبه حسين أمير عبداللهيان أكد فيه أنه إن لم يكن الاجتماع المقبل في فينا بناءً فإيران لن تشارك فيه. تجدر الإشارة هنا إلى أن المقداد التقى في طهران رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، الذي اعتبر أن الوضع في سورية يبدو أنه تحسن عن السابق.

بالمقابل يبدو أن ممثلي الجيش السوري الحر وافقوا على الاجتماع إلى ممثلين عن وزارتي الخارجية والدفاع الروسيتين في أبو ظبي نهاية الأسبوع الجاري على حد قول أحد منظمي اللقاء. وأوضح بهذا الصدد محمود أفندي، أمين سر حركة الديمقراطية الشعبية، أنه تم التوصل إلى اتفاق مبدأي بشأن عقد اجتماع يضم ممثلين عن الكتائب الثماني والعشرين التي يتألف منها الجيش السوري الحر مع ممثلين عن الوزارتين الروسيتين. وأوضح أفندي أن من أبرز المواضيع التي ستُطرح على طاولة النقاش، مسألة تفعيل نشاط مركز العمليات المشترك الذي تم الاتفاق عليه مع موسكو، بهدف التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة، فضلا عن دفع الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي بعد إلحاق الهزيمة بالدولة الإسلامية.      

على صعيد آخر، عبّر البيت الأبيض عن شكوكه بشأن التصريحات الروسية الأخيرة المتعلقة بمصير الرئيس السوري بشار الأسد، معتبرا أن هذا التطور لا يشكل تبدلا في المواقف الروسية بشأن الأزمة السورية. وقال الناطق بلسان البيت الأبيض جوش إرنست إن موسكو أقرت بضرورة إطلاق عملية انتقالية سياسية في البلد العربي، وهذا ما تطرق إليه الرئيسان الأمريكي والروسي باراك أوباما وفلاديمير بوتين لأسابيع قليلة خلت في نيويورك. وأكد المسؤول الأمريكي أن المشكلة تكمن في العمليات العسكرية التي تقوم بها روسيا في سورية والتي تقلّص حجم الآفاق السياسية، خصوصا وأن الغارات الجوية موجهة إلى الأطراف المزمع أن تشارك في المرحلة الانتقالية، وهذا ما يعكس تناقضا في المواقف الروسية.








All the contents on this site are copyrighted ©.