2015-11-01 13:16:00

في كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي البابا فرنسيس يتحدث عن عيد جميع القديسين


تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الأحد، الأول من تشرين الثاني نوفمبر، صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين احتشدوا في ساحة القديس بطرس، ووجه كلمة أشار في مستهلها إلى أنه من خلال الاحتفال اليوم بعيد جميع القديسين، نشعر بشركة القديسين حيّة بشكل خاص، عائلتنا الكبيرة المكوّنة من جميع أعضاء الكنيسة، سواء نحن الذين لا نزال حجاجا على الأرض، وسواء الذين غادروها إلى السماء. وأضاف الأب الأقدس أن سفر الرؤيا يشير إلى ميزة أساسية للقديسين، فهم أشخاص ينتمون كليًا إلى الله، ويقدّمهم كجمع كثير لا يُحصى من "المختارين" يلبسون حللا بيضاء ومختومين "بختم الله". ولفت البابا فرنسيس في كلمته إلى أنه من خلال هذه الميزة الأخيرة، يتم التشديد على أن القديسين ينتمون إلى الله بطريقة كاملة. وأضاف: ماذا يعني أن نحمل ختم الله في حياتنا، في شخصنا؟ يقول لنا القديس يوحنا في رسالته الأولى أن ذلك يعني أننا في يسوع المسيح قد أصبحنا حقًا أبناء الله.

تابع البابا فرنسيس كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي قائلا: أندرك هذه العطية الكبيرة؟ أنتذكّر بأننا في المعمودية نلنا "ختم" أبينا السماوي وأصبحنا أبناءه؟ هنا تكمن جذور دعوتنا إلى القداسة! وأشار الأب الأقدس بعدها إلى أن القديسين الذين نتذكّرهم اليوم هم أولئك الذين عاشوا في نعمة معموديتهم وحافظوا على "الختم" كاملاً من خلال التصرّف كأبناء الله، ساعين للاقتداء بيسوع؛ وقد بلغوا الهدف لأنهم أخيرا "يرون الله كما هو". كما وتحدث البابا فرنسيس عن ميزة ثانية خاصة بالقديسين وهي أنهم أمثلة نقتدي بها، وليس الذين أُعلنت قداستهم فقط، وإنما أيضا القديسين الذين وبنعمة الله سعوا لعيش الإنجيل في حياتهم اليومية. وقد التقينا نحن أيضا بهؤلاء القديسين؛ ربّما في العائلة، أو بين الأصدقاء والمعارف. وعلينا أن نكون ممتنين لهم، وينبغي خصوصا أن نكون ممتنين لله الذي أعطانا إياهم وجعلهم قريبين منا، كأمثلة حية للحياة والموت في الأمانة للرب يسوع وإنجيله. وأضاف البابا فرنسيس أن الاقتداء بهم من خلال علامات المحبة والرحمة هو كأن نجعل حضورهم دائما في هذا العالم. ورفع الأب الأقدس الصلاة إلى مريم العذراء سلطانة جميع القديسين كي تساعدنا للاتكال أكثر فأكثر على نعمة الله، فنسير باندفاع على درب القداسة.

وبعد صلاة التبشير الملائكي، وجه قداسة البابا فرنسيس نداء أشار فيه إلى القلق الكبير من جراء الأحداث الأليمة التي أدت خلال هذه الأيام الأخيرة إلى تفاقم الوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى. وأطلق الأب الأقدس نداء إلى الأطراف المعنية كي يوضع حد لدوّامة العنف هذه، وقال إنه يعبّر عن قربه الروحي من الآباء الكومبونيان في رعية سيدة فاطيما في بانغي والذين يستقبلون أعدادا كبيرة من النازحين. وعبّر البابا فرنسيس عن تضامنه مع الكنيسة وباقي الطوائف الدينية وأفريقيا الوسطى بأسرها المعانية بشدة فيما يتم بذل كل جهد لتخطي الانقسامات واستعادة طريق السلام. وأضاف الأب الأقدس يقول: للتعبير عن قرب الكنيسة كلها بالصلاة من هذه الأمّة المعذبة، ولحثّ جميع سكان جمهورية أفريقيا الوسطى على أن يكونوا دائما شهودًا للرحمة والمصالحة، أرغب يوم الأحد التاسع والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر بأن أفتح الباب المقدس في كاتدرائية بانغي، خلال الزيارة الرسولية التي آمل بتحقيقها إلى هذا البلد.

كما وأشار البابا فرنسيس في كلمته بعد صلاة التبشير الملائكي إلى أنه تم يوم أمس السبت الحادي والثلاثين من تشرين الأول أكتوبر في فراسكاتي بإيطاليا احتفال تطويب الأمّ تريزا كازيني، مؤسسة راهبات خادمات قلب يسوع الأقدس، شاكرًا الله على شهادة حياتها، كما وأشار البابا فرنسيس إلى أنه سيحتفل بالقداس الإلهي عصر اليوم الأحد في مدافن فيرانو بروما عن راحة أنفس الموتى. 








All the contents on this site are copyrighted ©.