2015-10-31 12:44:00

رسالة البابا إلى المشاركين في مؤتمر تستضيفه مدريد حول موضوع الاتجار بالكائنات البشرية


بعث البابا فرنسيس برسالة إلى المشاركين في مؤتمر تستضيفه مدريد حول موضوع الاتجار بالكائنات البشرية ويضم ممثلين عن الكنيسة الكاثوليكية ومسؤولين سياسيين ومندوبين عن المجتمع المدني والمنظمات الملتزمة في التصدي لهذه الآفة الخطيرة من أجل إنقاذ ضحايا هذه الممارسة من المتاجرين بالبشر وتوفير الخدمات الرعوية لهم.

عبّر البابا فرنسيس في الرسالة عن فرحه وسروره بهذه المبادرة وذكّر باللقاء الذي عُقد في الفاتيكان في شهر أبريل نيسان الماضي وشهد مشاركة عدد من رؤساء البلديات حول العالم عندما وقع المؤتمرون على إعلان مشترك عبروا فيه عن التزامهم في وضع حد لظواهر العبودية ونندوا بالاتجار بالكائنات البشرية واصفين إياه بالجريمة المقيتة بحق البشرية. في هذا السياق، شدد البابا فرنسيس على أهمية الموافقة على الوثيقة المعروفة باسم أجندة 2030، والتي تضم أهدافا جديدة للتنمية المستدامة، ومن بينها العمل على استئصال ظاهرة العمل القسري للأطفال ووضع حد لأشكال جديدة من العبودية والاتجار بالبشر، ذلك فضلا عن إنهاء ظاهرة تجنيد الأطفال قبل نهاية العام 2025.

ولم تخل رسالة البابا من التذكير بالخطاب الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، في الخامس والعشرين من أيلول سبتمبر الماضي، وأكد آنذاك البابا برغوليو أن العالم يدعو حكومات الدول كافة إلى اتخاذ خطوات عملية وتدابير طارئة من أجل الحفاظ على البيئة الطبيعية، والتغلب على ظاهرة الإقصاء الاجتماعي والاقتصادي، وما يحمل هذا الإقصاء من تبعات محزنة على الأشخاص، عن طريق الاتجار بالبشر، وبالأعضاء والأنسجة البشرية، والاستغلال الجنسي للأطفال الذكور والإناث، وعمل العبودية بما في ذلك الدعارة والاتجار بالمخدرات والسلاح والإرهاب والجريمة الدولية المنظمة. في ختام رسالته سأل البابا فرنسيس الله أن يساعد منظمي المؤتمر على متابعة التزامهم الإنساني والمسيحي في هذا الاتجاه وتضميد جراح البشرية التي هي أيضا جراح المسيح.








All the contents on this site are copyrighted ©.