2015-10-31 13:53:00

البابا فرنسيس يستقبل الاتحاد المسيحي لرجال الأعمال


استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم السبت في قاعة بولس السادس بالفاتيكان الاتحاد المسيحي لرجال الأعمال وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال إن الاتحاد المسيحي لرجال الأعمال يجمع رجال الأعمال الكاثوليك الذين يريدون أن يكونوا صانعين للنمو من أجل الخير العام. ولتقوموا بهذا أنتم تعطون أهميّة كبيرة للتنشئة المسيحية من خلال تعميق التعليم الاجتماعي للكنيسة، والتزام التنشئة هذا هو أساس العمل الشخصي والمهني. وبالتالي أُشّجعكم على الاستمرار بحماس في نشاطاتكم التكوينيّة لتكونوا خميرة وحافزًا، بالقول والمثال، في عالم العمل.

تابع البابا فرنسيس يقول كمنظمة كنسيّة أنتم مدعوون لعيش الأمانة لمتطلبات الإنجيل ولعقيدة الكنيسة الاجتماعية في العائلة والعمل والمجتمع. هذه الشهادة مهمّة جدًّا، لذلك أشجعكم على عيش دعوتكم بالروح الرسولية العلمانية. إن عمل رجل الأعمال في الواقع "هو عمل نبيل، إذ عليه أن يُسائله على الدوام معنى للحياة أوسع، فيُسمح له حقًّا بأن يخدم الخير العام، بالجهود التي يبذلها لمضاعفة خيرات هذا العالم، وجعلها في متناول الجميع" (فرح الإنجيل، 203). 

أضاف الحبر الأعظم يقول يمكن للمؤسسة ولمكتب الإدارة في الشركات أن يصبحا أماكن لقداسة الذات من خلال التزام كل فرد في بناء علاقات أخوّة بين رجال الأعمال والمدراء والموظفين وتعزيز المسؤولية المشتركة والتعاون في سبيل المصلحة العامة. من الأهميّة بمكان أن يُصار إلى اهتمام خاص بنوعيّة حياة الموظفين العمليّة، الذين يشكلون المورد الأثمن في كل شركة، ليعززوا بشكل خاص التناغم بين العمل والعائلة. كما وهي مُهمّة أيضًا مسؤولية الشركات في الدفاع عن الخليقة وحراستها ولتحقيق "رُقيّ سليم، إنساني، اجتماعي ومتكامل" (كُن مُسبّحًا، 112).

تابع الأب الأقدس يقول إن هذه الدعوة لتكونوا مرسلين للبعد الاجتماعي للإنجيل في عالم العمل والاقتصاد والشركات الصعب والمُعقّد تتطلّب منكم أيضًا انفتاحًا وقربًا إنجيليَّين من مختلف أوضاع الفقر والهشاشة. وهذا أيضًا هو موقف وأسلوب لتطبيق برامج تنمية ومساعدة، من خلال تعزيز أعمال المقاسمة والتضامن الملموسة. وسيكون هذا أسلوبكم أيضًا في عيش نعمة يوبيل الرحمة.

أضاف الحبر الأعظم يقول لا يكفي أن يقوم المرء ببعض المساعدة والقليل من أعمال الخير، ولكن من الأهميّة بمكان أن يتم توجيه النشاط الاقتصادي بحسب روح الإنجيل أي في خدمة الشخص البشري والخير العام. في هذا المنظار أنتم مدعوون للتعاون من أجل تنمية روح التعاضد لتواجهوا معًا التحديات الأخلاقية وتحديات السوق، وتخلقوا فرص عمل جيّدة. وفي هذا الإطار يمكنها أن تساهم أيضًا مبادرات الحوار والدراسة التي تنظمونها.

وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول أُجدّد لكم الوصيّة بأن تلتزموا معًا في سبيل هذه الأهداف؛ وستحملون الثمار هكذا بقدر ما سيكون الإنجيل حيًّا وحاضرًا في قلوبكم وأذهانكم وأعمالكم. أكِلُكم مع عملكم وعائلاتكم وموظفيكم إلى شفاعة القديس يوسف العامل، واستمطر على كل فرد منكم بركة الرب وأسألكم أن تصلّوا من أجلي.








All the contents on this site are copyrighted ©.