2015-10-27 13:09:00

البطريرك يونان يفتتح سينودس أساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية


افتتح صاحب الغبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يوم الاثنين السادس والعشرين من شهر تشرين الأول أكتوبر في الكرسي البطريركي بدير سيدة النجاة ـ الشرفة، لبنان، سينودس أساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الإنطاكية، وقد وجه غبطته كلمة استعرض فيها أبرز الأحداث التي عرفتها الكنيسة السريانية الكاثوليكية خلال الأشهر الماضية وسلط الضوء بداية على تطويب المطران الشهيد مار فلابيانوس ميخائيل ملكي في التاسع والعشرين من آب أغسطس الفائت وقال "وإذ ترفع كنيستنا آيات الشكر للرب لإنعامه علينا بهذه البركة المميّزة، ترى في هذا الطوباوي مثالاً ورمزًا لجميع شهدائنا وشهيداتنا الذين سفكوا دماءهم عبر العصور حبًّا بالرب الفادي وتعلّقًا بإيمانهم وبأمانة بطولية لإنجيل المحبّة والعدل والسلام. علينا أن نفخر بهذا الطوباوي، ونرفع أيقونته على مذابح كنائسنا تكريمًا لفضائله وإجلالاً لاستشهاده وطلبًا لشفاعته كي يتحنّن الرب علينا وعلى شعبنا المسيحي المعذَّب ويكلّل درب آلامنا بنور قيامته المجيدة"...

ومما جاء في كلمة البطريرك يونان نقلا عن الموقع الإلكتروني لبطريركية السريان الكاثوليك: "خلال هذا العام، قمنا بزيارات أبوية لتشجيع أبنائنا في سوريا والعراق على مواصلة أداء شهادتهم لإيمانهم المسيحي رغم هول المآسي والمصاعب". وتحدث غبطته عن المواضيع الملحة والمدرجة على جدول الأعمال وقال: "سنعالج في هذا المجمع شؤونًا عديدةً أبرزها الأوضاع الراهنة في أبرشياتنا في سوريا الجريحة والعراق المتألّم". "ولكنّنا في غمرة الحزن والألم هذه، لا بدّ لنا من أن نبتهج بعودة ابننا الروحي الأب جاك مراد إلى الحرّية، بعد خطف قارب الأشهر الخمسة. وإذ نشكره تعالى على هذه البركة، نرجو أن يفكّ أسر أخوينا المطرانين مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم وبولس اليازجي، والكهنة والمؤمنين وبخاصة أهلنا في قرى الخابور وفي القريتين، وأن ينعم على أبناء الموصل وقرى وبلدات سهل نينوى بعودة سالمة إلى أرض الآباء والأجداد". "كما سنتناول أوضاع أبرشياتنا وإرسالياتنا في أوروبا والولايات المتحدة وكندا وفنزويلا وأستراليا، للوقوف على حاجاتهم في ظلّ المتغيّرات في بلاد المنشأ في الشرق. ونحن نشهد بأسى ازديادًا مطّردًا للمهجَّرين الذين ينشدون الأمن والحرّية في بلاد الاغتراب. وعلينا أن نراجع بجدّية ما يترتّب علينا، نحن الرعاة، من مسؤولية أبوية وراعوية استثنائية، إزاء هذه الظاهرة المخيفة للهجرة، فندرس سبل رعايتهم والاهتمام بشؤونهم".

وقال البطريرك يونان في كلمته الافتتاحية: لقد صلّينا، ونواصل صلاتنا من أجل انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية بغية توطيد الاستقرار وتفعيل المصالحة الشاملة الصادقة في لبنان البلد الغالي على قلوبنا. فلا أحد من اللبنانيين المخلصين ومن أصدقاء لبنان يقبل باستمرار الفراغ في سدّة الرئاسة وقد زاد على السنة، مع ما يتسبّب به من تفكّكٍ في المؤسّسات الدستورية والعامّة، ومن خراب وفقر وفوضى، وشعور بالخيبة العميقة من قبل المواطنين. وأضاف غبطته: صلّينا ونصلّي من أجل إنهاء الصراعات المفجعة في سوريا والعراق بالطرق الدبلوماسية، لإيجاد الحلول السياسية التي تنبذ كلّ أنواع العنف... فالصلاة تبقى الوسيلة الأقدر التي نستحقّ بها تدخُّل الله في تاريخنا الملطَّخ بالدم والحرب والعنف والإرهاب... 








All the contents on this site are copyrighted ©.