2015-10-24 12:32:00

لافروف يتحدث عن ضرورة أن تشمل المحادثات حول الأزمة السورية مجموعة أكبر من الدول والمنظمات الدولية


شدد وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف على ضرورة أن تشمل المحادثات الهادفة إلى حل الأزمة السورية مجموعة أكبر من الدول والمنظمات الدولية، من بينها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. جاءت تصريحات رئيس الدبلوماسية الروسي على هامش اجتماع فينا الذي عقدته اللجنة الرباعية المؤلفة من الفدرالية الروسية والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وتركيا بهدف التباحث في الأوضاع الراهنة على الساحة السورية. واعتبر لافروف أن اللجنة الرباعية المذكورة ليست كافية من أجل ضمان دعم خارجي فاعل للمفاوضات الداخلية السورية. ومن هذا المنطلق ـ قال وزير الخارجية الروسي ـ لا بد أن تشارك في هذه الجهود أطراف دولية بينها البلدان الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، والقوى الإقليمية بما في ذلك إيران ومصر وقطر والإمارات العربية المتحدة والأردن.

من جانبه وصف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المحادثات التي أجراها في فينا حول الأزمة السورية بـ"المثمرة" حسبما صرّح من واشنطن الناطق بلسان الخارجية الأمريكية مارك تونر، موضحا أن المباحثات في العاصمة النمساوية ولّدت أفكارا جديدة قادرة على تغيير آليات الأزمة السورية. ولمّح المسؤول الأمريكي إلى إمكانية أن تعقد الأطراف الأربعة اجتماعا آخر في الثلاثين من تشرين الأول أكتوبر الجاري، لافتا إلى أن إمكانية مشاركة إيران في المفاوضات الرباعية ليست مطروحة حاليا على طاولة النقاش.

هذا وقد عقد كيري على هامش اجتماع فينا لقاء ثنائيا مع نظيره الروسي سيرغاي لافروف، وعُلم أن رئيس الدبلوماسية الأمريكي لم يؤيد في الوقت الراهن الاقتراح المتعلق بإشراك إيران في المفاوضات مع أنه ترك الباب مفتوحا على هذا الاحتمال، بحسب المراقبين السياسيين، وأكد التزام الإدارة الأمريكية في حل الأزمة السورية المعقدة.

ميدانيا قُتل مائتان وخمسة وعشرون مدنيا في سورية، بينهم خمسة وستون طفلا وفتى دون الثامنة عشر من العمر، خلال ثلاثة عشر شهرا من الغارات الجوية التي تشنها الطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وفقا للمرصد الوطني السوري لحقوق الإنسان. وتشير المعطيات إلى أن العمليات العسكرية أسفرت عن مقتل ثلاثة آلاف ومائتين وستة وسبعين مقاتلا من الدولة الإسلامية، معظمهم أجانب، ومائة وستة وثلاثين آخرين من جبهة النصرة وعشرة من جيش السنة. وعبّر المرصد عن تنديده الشديد بكل الهجمات العسكرية التي تحصد ضحايا في صفوف المدنيين العزل، مؤكدا في الوقت نفسه أن الجماعة الدولية لم تصغ حتى الآن إلى مطالب الشعب السوري وتطلعاته لبناء دولة ترتكز إلى الديمقراطية والمساواة والعدالة والحرية، فضلا عن محاسبة جميع المسؤولين عن انتهاك حقوق الشعب السوري. 








All the contents on this site are copyrighted ©.