2015-10-23 14:58:00

سينودس الأساقفة – صياغة التقرير الختامي للسينودس


"بدأ العمل في سينودس الأساقفة على صياغة التقرير الختامي للسينودس من قبل اللجنة التي أسسها الأب الأقدس لهذه الغاية وتضم عشرة أعضاء. وسيتم عصر اليوم تقديم المسوّدة" بهذه الكلمات افتتح مدير دار الصحافة الفاتيكانيّة الأب فديريكو لومباردي المؤتمر الصحفي الذي عقده عصر أمس الخميس الثاني والعشرين من تشرين الأول أكتوبر بحضور الكاردينال أوسفالد غراسياس رئيس أساقفة بومباي، واحد أعضاء اللجنة المعنية بصياغة التقرير الختامي، أسقف تونغا الكاردينال سوانيه باتيتا مافي ورئيس أساقفة لوس أنجلس المطران خوسيه هوراسيو غوميز.

قال الكاردينال أوسفالد غراسياس لقد شكل السينودس خبرة روحية لفهم كيفية مساعدة العائلات لتصبح أفضل أو لإيجاد حلول للصعوبات التي تعيشها من خلال مناقشات في الآراء ووجهات النظر والأوضاع الثقافية المختلفة. وفي هذا الإطار شرح الكاردينال غراسياس أهميّة تنشئة الأساقفة على المستوى اللاهوتي والخلقي والقانوني ليتمكنوا من فهم مختلف الأساليب الراعوية الضرورية لمواجهة المشاكل الخاصة بكل بلد.

تابع الكاردينال أوسفالد غراسياس يقول لقد زارنا الأب الأقدس وشكرنا على عملنا في اللجنة، لم يشارك في النقاشات ولكنّه حدثنا عن أهميّة العائلة. بعدها شرح رئيس أساقفة بومباي أسلوب عمل اللجنة في تحضير التقرير النهائي، وأكّد أن التقرير سيتضمن حوالي المائة صفحة تم الموافقة عليها بالإجماع من قبل اللجنة. هذا وأشار الكاردينال أوسفالد غراسياس أن هذه المسوّدة ستتم مناقشتها في الجلسة الصباحية من يوم الجمعة الثالث والعشرين من تشرين الأول أكتوبر. بعدها سيتم تقديم التعديلات المطلوبة بشكل مكتوب، وعلى أساسها ستعيد اللجنة صياغة النص لتتم قراءة التقرير الختامي بصياغته النهائية في جلسة الأعمال في صباح السبت الرابع والعشرين من تشرين الأول أكتوبر وسيتمّ التصويت على جميع أقسامه     مقطعًا بعد مقطع، وأما القرار في نشر هذا التقرير الختامي فيعود للأب الأقدس.

أما الكاردينال سوانيه باتيتا مافي فقد شدّد من جهته على أنه ينبغي رؤية العالم المعولم بجميع روابطه وقال لقد عملنا في السينودس بقلب منفتح محاولين على الدوام إظهار دعم الكنيسة للعائلة وأكّد أن مسيرة السينودس ستستمر. بعدها تحدث الكاردينال مافي عن التحديات التي تواجهها العائلة في بلاده شارحًا الصعوبات التي تعاني منها الجزر التي لا تزال تفتقر لمؤسسات قويّة وعن التغيير الذي حملته الفردانيّة إلى العائلة وقال إن العولمة تشكل بركة لكنها أيضًا تحدٍ في الوقت عينه.

هذا وتوقف المطران خوسيه هوراسيو غوميز عند موضوع الهجرات وقال نجد في الولايات المتحدة أحد عشر مليون مهاجر غير شرعي، إنهم أشخاص من عائلتنا وينبغي علينا مساعدتهم. كما وأشار المطران غوميز إلى أهميّة موضوع وحدة العائلة وقال إنها مسألة مهمّة في الولايات المتحدة وينبغي على السينودس أن يوجّه رسالة حول هذا الموضوع ليظهر أن العائلة هي المؤسسة التي يمكن الاتكال عليها على الدوام. كما وتطرّق أيضًا إلى دور المرأة وأهميّة احترامها واحترام المساواة في الحقوق والواجبات وقال لقد خلقنا جميعًا متشابهين وجميعنا أبناء الله. وختم المطران خوسيه هوراسيو غوميز متمنّيًا أن يتمكن السينودس من مساعدة الأشخاص ليعيشوا إيمانهم بشكل أعمق.








All the contents on this site are copyrighted ©.