2015-10-21 11:33:00

اختتام أعمال الحلقات المصغرة التي انعقدت في إطار الجمعية العامة لسينودس الأساقفة


اختُتمت يوم أمس الثلاثاء أعمال الحلقات المصغرة التي تمحورت حول الجزء الثالث والأخير من ورقة العمل الخاصة بسينودس الأساقفة المنعقد في الفاتيكان، مع العلم أن الجزء المذكور يتناول موضوع "رسالة العائلة اليوم". وقد عُقد للمناسبة مؤتمر صحفي في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي شارك فيه رئيس أساقفة برشلونة بإسبانيا الكاردينال لويس مارتينيز سيستاك، ورئيس أساقفة دوربان بجمهورية أفريقيا الجنوبية الكاردينال ويلفريد فوكس نابير ورئيس أساقفة موريلا بالمكسيك، الكاردينال ألبيرتو سواريز إيندا.

الكاردينال سيستاك أكد أن العائلة ليست مجرد تحد إنما هي فرصة لعيش السعادة، مسلطا في هذا السياق الضوء على أهمية الحلقات التحضيرية للزواج من أجل الحيلولة دون حصول الانفصال أو الطلاق. وتوقف رئيس أساقفة برشلونة عند الإرادة البابوية للبابا فرنسيس المتعلقة بتسريع إجراءات إعلان بطلان الزواج الكاثوليكي، معتبرا أن هذا الإصلاح يتلاءم مع رحمة الكنيسة، ويتم في ضوء عدم انحلال الزواج. ومن هذا المنطلق شدد نيافته على إعداد القيمين على المحاكم الكنسية في العالم كله كي يتمكنوا من مواجهة هذا التحدي.

من جانبه، اعتبر الكاردينال إيندا أن العائلة هي ركيزة المجتمع والخلية الأساسية فيه، معربا عن أمله بأن تعمل كل المؤسسات على توفير الحماية للأسرة. وتوقف رئيس أساقفة موريلا عند مأساة المهاجرين التي تولّد مشاكل كثيرة للعائلات ليس بسبب المسافة الجغرافية وحسب، بل أيضا بدافع الإجراءات القانونية التي تحول غالبا دون لم شمل العائلات. وتوجه الكاردينال المكسيكي بالشكر إلى أساقفة الولايات المتحدة الكاثوليك على العمل الدؤوب الذي قاموا به على صعيد توفير الضيافة للمهاجرين المكسيكيين.

كما أشار نيافته في المداخلة إلى آفة أخرى تعاني منها العائلات، ألا وهي الجريمة المنظمة فضلا عن ظاهرة العولمة التي غالبا ما تترك الشبان وحدهم خلال مسيرتهم التربوية. أما فيما يتعلق بإجراءات إعلان بطلان الزواج الكاثوليكي شدد الكاردينال إيندا على المسؤوليات الملقاة على عاتق الأساقفة، المدعوين لأن يكونوا شهودا للكنيسة، أم الحنان. كما أعرب الكاردينال المكسيكي عن أمله بأن يقوم البابا فرنسيس بزيارة إلى بلاده في المستقبل القريب.

أما الكاردينال نابير فرأى من جانبه أن الأساقفة الأفارقة حملوا نسمة من التفاؤل لهذا السينودس ودعا إلى توجيه الأنظار نحو العلمانيين الذين يدلون السينودس على الطريق الواجب اتباعها. لذا من الأهمية بمكان أن يُصب الاهتمام على دعوة العائلة ورسالتها في كنيسة اليوم ومرافقة الأزواج قبل الزواج وبعده، كيما يتم إصلاح الكنيسة من خلال إصلاح العائلة التي هي ركيزتها. 








All the contents on this site are copyrighted ©.