2015-10-20 12:44:00

الجمعية العامة لسينودس الأساقفة: البطريرك طوال يقول إن ما يجمع الأساقفة هو محبتهم للعائلة


تتواصل أعمال الجمعية العامة لسينودس الأساقفة في الفاتيكان حيث تمحورت نقاشات الفرق اللغوية يوم أمس الاثنين حول الجزء الثالث من ورقة العمل المخصص لموضوع "رسالة العائلة اليوم". وقد عقد مؤتمر صحفي في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي شارك فيه بطريرك أورشليم للاتين فؤاد طوال والمطران مارك بينيديكت كولريدج رئيس أساقفة بريسباين بأستراليا والمطران إنريكو سولمي أسقف أبرشية بارما الإيطالية.

البطريرك طوال أكد أن السينودس يقدم علامة رائعة للشركة القائمة بين أساقفة الكنيسة الكاثوليكية لافتا إلى أن الأساقفة قدموا من مناطق وبيئات مختلفة، ولا يواجهون التحديات نفسها، لذا من البديهي ألا يتفقوا على كل شيء بيد أن ما يجمعهم هو محبتهم حيال العائلات. وأكد غبطته أنه خلال الأسبوعين الماضيين من الأعمال تم التطرق إلى كل النواحي المتعلقة بالأسرة، أينما وُجدت حول العالم. أما فيما يتعلق بمسألة منح المناولة للأشخاص المطلقين والمتزوجين من جديد، فشدد بطريرك أورشليم للاتين، على ضرورة عدم تعميم هذه القضية، داعيا إلى النظر في كل وضع على حدة والنظر إلى الرحمة دون التغاضي عن العقيدة. كما شدد البطريرك طوال على أهمية الدور الواجب أن تضطلع به السياسة على هذا الصعيد، إذ إن صانعي القرارات السياسية مدعوون إلى تقديم الدعم اللازم للعائلات.

من جانبه اعتبر رئيس أساقفة بريسباين الأسترالية أن السينودس لن يُنهي أعماله الأسبوع المقبل، لأن هذه المسيرة ستستمر بعد اختتام الجمعية العامة، مشيرا إلى أن النطاق الواسع والشامل للقضايا التي طُرحت على بساط البحث يتطلب من الأساقفة التزاما مستمرا. هذا وشدد سيادته على ضرورة قيام حوار أصيل مع اتحادات الأمر الواقع، كي يتم الإصغاء إلى أصوات هؤلاء مع أنه استبعد إمكانية أن يحصل تبدّل في تعاليم الكنيسة على هذا الصعيد مع أن بعض الحلقات المصغرّة طلبت من البابا فرنسيس أن يقوم بمبادرة رحمة حيال هؤلاء الأشخاص خلال اليوبيل المقبل.

أما المطران سولمي فلفت من جانبه إلى أن الجمعية العامة للسينودس أتاحت له فرصة تنشّق الكنيسة الجامعة بعد أن جاء إلى روما والتقى بأساقفة قدموا من أنحاء العالم كافة ما أظهر له أن الطابع الغربي لا يطغى على الكنيسة. وتطرق أسقف أبرشية بارما الإيطالية إلى موضوع الأشخاص المطلقين والمتزوجين من جديد مشددا على ضرورة أن ترافق الكنيسة هؤلاء الرجال والنساء الذين يواجهون صعوبات مدركة أن مغفرة الله تتخطى أيضا عمل الوساطة الذي تقوم به الكنيسة. وختم قائلا: إني أفكّر بسينودس لا يكون تجميليا وحسب إنما يعرف كيف يؤثر على حياة الكنيسة، ويضع العائلة في مكانتها المناسبة داخل الكنيسة. 








All the contents on this site are copyrighted ©.