2015-10-15 11:41:00

بان كي مون يشدد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية


في مقابلة أجرتها معه صحيفة كورييريه ديلا سيرا الإيطالية أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن حل الأزمة السورية ليس ممكنا من خلال قوة السلاح، لافتا إلى أن الوضع في البلد العربي صعب. هذا ولم يُخف المسؤول الأممي قلقه حيال الأزمات الإنسانية الناتجة عن الأوضاع الصعبة والخطيرة الراهنة في مختلف أنحاء العالم بدءا من الحرب السورية التي خلّفت أكثر من مائتي ألف قتيل، ناهيك عن أربعة ملايين لاجئ سوري خارج البلاد وقرابة ثمانية ملايين مهجر في الداخل السوري، وهم أشخاص نزحوا عن بلداتهم وقراهم هربا من أعمال العنف. وأشار السيد بان كي مون إلى أن سورية تكبدت خسائر فادحة خلال أربع سنوات ونصف من الحرب، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة البحث عن حل للنزاع بواسطة الوسائل السياسية والسلمية لا من خلال لغة السلاح.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إنه يعلّق آمالا كبيرة على عمل المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا الملتزم خلال هذه الأيام في نشاط دبلوماسي بين واشنطن وموسكو، يرمي إلى تقريب وجهات النظر بين القوتين العظميين بشأن الملف السوري. وأوضح أن دو ميستورا تمكن من إقناع العديد من الفصائل التي تقاتل في سورية بالمشاركة في أربعة فرق عمل من أجل إيجاد حل للأزمة، مشيرا إلى أن هذه المبادرة ليست إلا الخطوة الأولى لكن لا بد من اتخاذها. أما فيما يتعلق بالغارات الجوية الروسية الداعمة لقوات الرئيس الأسد في سورية قال بان كي مون إنه مع انتشار الإرهاب الذي يحمل صبغة إسلامية والممارس من قبل تنظيم داعش وجبهة النصرة بات الوضع أكثر تعقيدا، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة أن تتم تلك العمليات العسكرية في إطار احترام القوانين الإنسانية الدولية مع الحيلولة دون سقوط ضحايا مدنيين.

نبقى في الشأن السوري حيث صرحت المسؤولة عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني، بأن الاتحاد سيعمل بشكل وثيق مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا من أجل إطلاق عملية سياسية تقود البلاد نحو فترة انتقالية، كما أن الاتحاد ـ قالت موغريني ـ يؤيد مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في تلك المرحلة. وذكّرت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية بأن التفويض الذي أُسند إليها في تموز يوليو الماضي يتطلب منها أن تكتشف كل الديناميكيات في المنطقة وهذا ما تفعله منذ أسابيع. وتعليقا على التدخل العسكري الروسي في سورية، لم تخفِ السيدة موغريني قلقها إزاء إمكانية ألا تقتصر العمليات العسكرية الروسية على داعش، لافتة في الوقت نفسه إلى أن موسكو قادرة على اللجوء إلى ثقلها وممارسة الضغوط وهذا أمر بالغ الأهمية، مع أن الأولوية تكمن اليوم في إطلاق العملية السياسية. 








All the contents on this site are copyrighted ©.